السبت 4 مايو / مايو 2024

لتعزيز الاقتصاد.. الصين تقر إجراءات جديدة في التأشيرات والإقامة بالمدن

لتعزيز الاقتصاد.. الصين تقر إجراءات جديدة في التأشيرات والإقامة بالمدن

Changed

"العربي" يتطرق إلى تراجع الاقتصاد الصيني بعد أزمة العقارات وكورونا (الصورة: غيتي)
في إطار مكافحتها الصعوبات التي تواجه اقتصادها، أقرت الصين حزمة إجراءات تخفف القيود على تأشيرة دخول أراضيها وتسهل الإقامة لأهل الأرياف في المدن.

أعلنت الصين، يوم أمس الخميس، عن إجراءات إدارية جديدة لدعم اقتصادها، تسمح بموجبها لبعض الأجانب بالحصول على تأشيرات دخول لدى الوصول إلى أراضيها، وتمكّن أهالي المناطق الريفية من الإقامة بسهولة أكبر في المدن.

وتهدف هذه التسهيلات إلى "تعزيز حرية تنقل الأفراد والمركبات والمعلومات والمعطيات"، حسبما ذكر مسؤول من وزارة الأمن العام يوم أمس.

تأشيرات الدخول

وتراجع زخم انتعاش الصين في مرحلة ما بعد كوفيد في الأشهر القليلة الماضية، على وقع انخفاض الاستهلاك وأزمة في قطاع العقارات. كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0,8% فقط بين الفصل الأول والثاني هذا العام، فيما بلغت البطالة بين الشباب معدلات قياسية تجاوزت 20%. 

وأمام ذلك أعلنت الوزارة عن 26 إجراء الخميس، من بينها قواعد جديدة لمنح تأشيرات دخول لرجال وسيدات الأعمال الأجانب. وبذلك سيتمكن الأفراد الذين يأتون إلى الصين للمشاركة في مفاوضات تجارية، أو معارض أو مؤتمرات أو للاستثمار، من الحصول على تأشيرة لدى الوصول شرط إبراز المستندات الضرورية.

وفي السابق كان على المسافرين طلب تأشيرة لدى السفارات أو القنصليات الصينية في بلدان المغادرة.

الإقامة في المدن 

وأُعلن أمس أيضًا عن مزيد من التسهيلات لنظام الإقامة الدائمة المثير للجدل، الذي صنّف لعقود الصينيين بين مواطن في "الريف" أو "المدينة".

ويحق للصينيين الإقامة والعيش والعمل في أي مكان في أنحاء البلاد. لكن بسبب نظام الإقامة يمكنهم الاستفادة فقط من بعض الخدمات العامة مثل الضمان الصحي والتعليم حيث هم مسجلون، وعمومًا يكون ذلك مكان الولادة.

وهذه الترتيبات التي تهدف من حيث الشكل إلى تجنب التوسع الجامح للمدن، ينجم عنها في الواقع إحجام العديد من الصينيين عن الإقامة في المدن لصعوبة الحصول على كل الخدمات العامة.

ولتخفيف تلك القيود ستعمل الصين على وضع "تسهيلات إضافية لشروط التسجيل" و"ستشجع أهالي الأرياف القادرين على العمل والعيش في المدن، على الإقامة فيها مع عائلاتهم".

وخلال يوليو/ تموز الماضي، أكد كبار المسؤولين الصينيين، بمن فيهم الرئيس شي جينبينغ، أن اقتصاد البلاد "يواجه صعوبات وتحديات جديدة"، خلال اجتماع للبحث في الوضع الاقتصادي.

ولفت المجتمعون إلى أن "العملية الاقتصادية الراهنة تواجه صعوبات وتحديات جديدة، تعود بشكل رئيسي إلى الطلب المحلي غير الكافي، والصعوبات التشغيلية لبعض الشركات، والمخاطر المرتفعة والأخطار المخفية في قطاعات أساسية، وبيئة خارجية معقّدة وحادّة"، وفق ما أوردت محطة "سي سي تي في" العامة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close