الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

لتعزيز ميزانيتها الدفاعية.. حكومة الدنمارك تقترح إلغاء العطل

لتعزيز ميزانيتها الدفاعية.. حكومة الدنمارك تقترح إلغاء العطل

Changed

تقرير (أرشيفي) يتناول تعزيز الناتو لقوته العسكرية في الجزء الشرقي من أوروبا (الصورة: غيتي)
اعتبرت الحكومة الدنماركية أن إلغاء العطلة سيزيد من النشاط الاقتصادي، مما يساعدها على تحقيق تعهد "الناتو" بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

بدأت الحكومة الدنماركية الجديدة، وهي أول ائتلاف يساري - يميني في البلاد منذ السبعينيات، بداية غير شعبية مع الإعلان عن أن أحد مقترحاتها السياسية الأولى وهو إلغاء عدد من أيام العطل في البلاد وذلك لتعزيز الميزانية الدفاعية.

وقد عينت رئيسة الوزراء الاشتراكية الديمقراطية، ميت فريدريكسن، خصومها السياسيين ذوي الميول اليمينية وزراء رئيسيين في حكومتها الجديدة ذات التوجه الإصلاحي يوم الخميس، بعد انتخابات برلمانية متقاربة الشهر الماضي.

وقد فاز حزب يسار الوسط بزعامة فريدريكسن بأكثر من ربع الأصوات في انتخابات 1 نوفمبر/ تشرين الثاني وأغلبية مطلقة في البرلمان مع حلفائها ذوي الميول اليسارية، لكنها اختارت بدلاً من ذلك تشكيل ائتلاف نادر.

وتجادل بأن تحالفها مع الحزب الليبرالي من يمين الوسط والمعتدلين الوسطيين، الذي يتمتع بأغلبية في البرلمان المؤلف من 179 مقعدًا، يصب في مصلحة البلاد نظرًا لمخاطر الوضع السياسي والاقتصادي العالمي الحالي.

اقتراح لإلغاء 11 عطلة وطنية

ومع ذلك، فقد تم تركيز الاهتمام على قرار حكومتها الجديدة بتضمين اتفاقية السياسة الأولية الخاصة بها اقتراحًا لإلغاء 11 عطلة وطنية في الدنمارك من التقويم، ومنها يوم الصلاة العظيم الذي أصبح يوم عطلة عامة في عام 1686، إضافة إلى يوم صعود الخميس.

وقالت الحكومة إن إلغاء العطلة سيزيد من النشاط الاقتصادي والإنتاجية، مما يساعدها على تحقيق تعهد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع قبل ثلاث سنوات من الموعد المحدد.

وتعرضت هذه الخطوة لانتقادات من أقصى اليسار وأقصى اليمين، وكذلك من قبل الكنيسة ومجتمعات الأعمال. وقد هدد حزب اليمين الجديد بإجراء استفتاء، قائلاً إن العيد "مرتبط بتقاليد مهمة".

الحاجة لتعزيز الدفاعات

وقالت رئيسة الوزراء: "هناك حرب في أوروبا، ونحن بحاجة إلى تعزيز دفاعاتنا وهذا سيتطلب من الجميع المساهمة أكثر قليلاً".

وقد أدت الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، لتغيير عميق في طريقة التفكير في الغرب، حيث أصبحت روسيا مرة أخرى، تهديدًا خطيرًا، كما يزداد الإنفاق الدفاعي في أوروبا، وسط تدفّق الاسلحة إلى أوكرانيا.

وقد تأسس حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلال الحرب الباردة، لمواجهة "حلف وارسو" والاتحاد السوفييتي سابقًا. وبعد انهيار حلف وارسو، وانتهاء الحرب الباردة، توسع الحلف وارتفع عدد الدول المنضوية فيه من 12 دولة عام 1949، إلى 30 دولة اليوم. وكانت مقدونيا الشمالية آخر المنضمين إلى الحلف عام 2020.

وقد يرتفع هذا العدد حيث تقدم كل من فنلندا والسويد بطلب للانضمام إلى الحلف. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close