الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

لتعميق العلاقات ومواجهة نفوذ الصين.. بلينكن يحط رحاله في تايلاند

لتعميق العلاقات ومواجهة نفوذ الصين.. بلينكن يحط رحاله في تايلاند

Changed

نافذة إخبارية حول اتهام بلينكن للصين بأن لديها النية لتغيير النظام العالمي (الصورة: رويترز)
التقى وزير الخارجية الأميركي مع نظيره التايلاندي في بانكوك الأحد، في زيارة تأتي في وقت تكثف فيه واشنطن جهودها لمواجهة تنامي النفوذ الصيني في جنوب شرق آسيا.

وقّعت الولايات المتحدة مع تايلاند اتفاقيات اليوم الأحد، لتعميق العلاقات القوية بين البلدين حيث تكثف واشنطن جهودها لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في جنوب شرقي آسيا، المنطقة الرئيسية للتنافس مع بكين.

وفي مايو/ أيار الماضي، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن أول جولة آسيوية له منذ توليه منصبه، حيث زار كلاً من اليابان وكوريا الجنوبية، لتعزيز دور بلاده في آسيا بمواجهة نفوذ الصين وتهديد كوريا الشمالية النووي.

وفي أعقاب هذه الزيارة، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بكين تمثل التحدي الأكبر لبلاده، مشيرًا إلى أن الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها نية لإعادة تشكيل النظام الدولي، قائلاً: إنّ "رؤية بكين ستبعدنا عن القيم العالمية التي حافظت على قدر كبير من تقدم العالم على مدار الـ 75 عامًا الماضية".

وتعهّد بلينكن في محادثاته اليوم الأحد مع نظيره التايلاندي دون برامودويناي، بتعزيز الشراكات في مجال تغير المناخ وإنفاذ القانون والتعاون الأمني.

وتأتي زيارة بلينكن بعد يوم واحد من لقائه وزير الخارجية الصيني وانغ يي في إندونيسيا، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، والتي وصفها وزير خارجية أميركا بـ "البناءة".

وفي تايلاند، أوضح بلينكن: "نأخذ الشراكة بيننا بالكامل إلى القرن الحادي والعشرين"، مضيفًا أن تايلاند حليف مهم "في منطقة ترسم مسار القرن".

بدوره، قال وزير الخارجية التايلاندي: "لقد وضعنا الأساس لمدة 190 عامًا قادمة"، بينما يستعد البلدان للاحتفال بمرور 190 عامًا على علاقتهما في العام المقبل.

كما سيلتقي بلينكن مع رئيس الوزراء برايوت تشان-أوتشا، وقد انخرط وزير خارجية الصين في دبلوماسية مكثفة في أنحاء آسيا في الأسابيع الأخيرة، حيث اجتمع مع برايوت يوم الثلاثاء.

استعادة الديمقراطية في ميانمار

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن المحادثات مع برايوت ستشمل الأزمة في ميانمار وتوسيع نطاق التعاون.

ويلتقي بلينكن أيضًا في تايلاند شبابًا من بورما حيث أطاح الجيش في فبراير/ شباط 2021 بالحكومة المنتخبة. وردّ الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض عدد كبير من العقوبات على المجلس العسكري لكنه لم يحقّق سوى خرق محدود في الضغط على الجيش القوي.

وقال دانييل كريتنبرينك، كبير الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون شرق آسيا: إنّ بلينكن سيسعى إلى "زيادة الضغط على النظام لقطع مصادر تمويله" والعمل على "إجبار بورما على العودة إلى طريق الديمقراطية". ووصف كريتنبرينك تايلاند بأنها "شريك مهم" لناحية المساعدة في استعادة الديمقراطية في بورما.

وذكرت وزارة الخارجية أنه بعد تايلاند، سيتوقف بلينكن في طوكيو لتقديم التعازي للشعب الياباني بعد مقتل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي.

وكان مقرّرًا أن يزور بلينكن بانكوك أواخر العام الماضي، لكنه أرجأ رحلته بعد تفشّي فيروس كورونا بين أعضاء وفده.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close