الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

يسعى إلى "طمأنة" الحلفاء في آسيا.. بايدن في اليابان بعد كوريا الجنوبية

يسعى إلى "طمأنة" الحلفاء في آسيا.. بايدن في اليابان بعد كوريا الجنوبية

Changed

الباحث السياسي مسعود معلوف يتحدث عن أهداف جولة بايدن الآسيوية (الصورة: رويترز)
يتوجه الرئيس الأميركي إلى اليابان بعدما غادر كوريا الجنوبية، حيث سيجتمع مع عدد من المسؤولين اليابانيين قبل عقد قمة رباعية الثلاثاء.

يغادر الرئيس الأميركي جو بايدن كوريا الجنوبية متوجهًا اليوم الأحد إلى اليابان، المحطة الثانية له من رحلته الهادفة إلى تعزيز الريادة الأميركية في آسيا، بمواجهة صعود نفوذ الصين والتهديد النووي الذي تمثله كوريا الشمالية.

وفي اليابان، من المقرر أن يلتقي بايدن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا والامبراطور ناروهيتو الإثنين قبل قمة رباعية تعقد الثلاثاء، وتجمع قادة أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة.

وسيكشف الرئيس الأميركي الإثنين عن مبادرة أميركية رئيسية جديدة للتجارة الإقليمية هي الإطار الاقتصادي لازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

أما في سول، فقد التقى بايدن بالرئيس المنتخب حديثًا يون سوك-يول، حيث ناقشا خلال سلسلة اجتماعات مسألة التدريبات العسكرية الموسعة، في مواجهة تهديدات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.

وكان العديد من المسؤولين من كلا البلدين قد حذروا من أن كيم سيجري تجربة سلاح نووي خلال زيارة بايدن للمنطقة.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع يون، تحدث بايدن عن "منافسة عالمية بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية"، قائلًا: إن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تشكل ساحة معركة رئيسية.

وفي حين أن الصين هي المنافس الرئيسي للولايات المتحدة في هذا الصراع، ألقى بايدن الضوء على التحدي الذي تمثله روسيا عندما وقّع على مساعدات بقيمة 40 مليار دولار في وقت متأخر أمس السبت، لمساعدة أوكرانيا في محاربة اجتياح القوات الروسية.

كذلك، قال بايدن ويون في بيان السبت: بالنظر إلى التهديد المتواصل من جانب كوريا الشمالية "اتفقنا على بدء مناقشات لتوسيع نطاق وحجم التدريبات العسكرية المشتركة والتدريب في شبه الجزيرة الكورية وحولها".

ويأتي التعزيز المحتمل للتدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ردًا على التجارب النووية لكوريا الشمالية هذا العام.

سياسة "العصا والجزرة"

وفي هذا الإطار، اعتبر الباحث السياسي مسعود معلوف، أن جولة بايدن في شرق آسيا مرتبطة بالحرب في أوكرانيا وذلك لأسباب عدة، أبرزها أنه يريد طمأنة الحلفاء في شرق وجنوب آسيا بأنه رغم دعم أميركا القوي لأوكرانيا، إلا أنها ما زالت على موقفها المتحالف مع اليابان وكوريا الجنوبية.

وبالإضافة إلى التعاون العسكري، يود بايدن تعزيز التعاون الاقتصادي مع سول وهو ما يفسّر زيارته إلى معامل سامسونغ مع الرئيس الكوري الجنوبي بعد وصوله إلى سول.

وأوضح معلوف في تصريح لـ "العربي" من واشنطن، أن الرئيس الأميركي يحاول استخدام سياسة "العصا والجزرة" تجاه كوريا الشمالية، حيث يعلن من جهة تعزيز التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية في مواجهة التهديد النووي الذي تمثله بيونغيانغ، ومن جهة ثانية يعلن استعداده الاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي لإيقاف التجارب النووية.

وفيما أشار إلى أن بيونغيانغ سبق أن أعلنت رفضها عقد أي محادثات مع واشنطن، قبل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، استبعد معلوف أن تتصاعد الأمور وتصل إلى مرحلة النزاع العسكري بين البلدين.

وقال الباحث السياسي: إن إدارة بايدن لا تملك سوى فرض المزيد من العقوبات في حال أجريت تجربة نووية جديدة، علمًا أن آخر تجربة نووية أجرتها بيونغيانغ كانت عام 2017.               

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close