بدأت أعمال مرحلة انتشال الجثث من تحت الأنقاض في شمال سوريا بعد 6 أيام على الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف.
وبسبب محدودية الإمكانات والافتقار إلى الآلات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام والأنقاض، يتعذّر على فرق الإنقاذ الإسراع في تلك العمليات.
ويقول الصحافي خالد أبو المجد: إن عمليات المساعدة وانتشال الجرحى وهم أحياء قد انتهت، ودخلت فرق الدفاع المدني مرحلة انتشال الجثث من تحت ركام المباني.
ويشير أبو المجد في حديث لـ"العربي" من الحدود السورية التركية إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على إزاحة أنقاض المباني التي لا يصدر منها أي صوت أو إشارات لوجود أحياء.
كما يصف لحظات العمل بالقاسية مع اشتداد برودة الجو على فرق الإنقاذ، وكذلك على الأشخاص الذين كانوا تحت الأنقاض.
شعور كبير بـ"الخذلان"
وتنعكس اللحظات القاسية على الأهالي الذين خرجوا من منازلهم، دون العودة إليها رغم صمودها في وجه الزلزال، وذلك بسبب مخاوف من وجود تشققات وتصدعات فيها.
ويوضح أبو المجد في مداخلته مع "العربي"، مدى شعور الناس في الشمال السوري بـ"الخذلان" من المجتمع الدولي، لأن المساعدات قد بدأت اليوم بالدخول إلى المنطقة، بعد مرور 6 أيام على الكارثة. وقد شملت المساعدات أطعمة وأدوات تدفئة، لكن لا وجود لآليات ثقيلة طالب بها الدفاع المدني.
برنامج الأغذية العالمي يستغيث.. المخزون الغذائي ينفذ في شمال غربي #سوريا #زلزال_تركيا_وسوريا pic.twitter.com/GZl2QD9Btm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 10, 2023
ويُثني الصحافي أبو المجد على مدى تكاتف المدنيين في الشمال السوري مع بعضهم، وكيف أنهم تقاسموا الخيام والطعام وفتحوا منازلهم للضحايا الذين فقدوا بيوتهم.
