الجمعة 17 مايو / مايو 2024

لحل أزمة الحبوب.. روسيا مستعدة للتفاوض مع تركيا وأوكرانيا

لحل أزمة الحبوب.. روسيا مستعدة للتفاوض مع تركيا وأوكرانيا

Changed

تقرير إخباري سابق حول زيارة لافروف لأنقرة لبحث أزمة الغذاء (الصورة: الأناضول)
بمبادرة من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار تمّ إنشاء "خط ساخن" بين كل من تركيا وروسيا وأوكرانيا لحلّ أزمة خروج سفن الشحن الناقلة للحبوب من موانئ هذه الأخيرة.

جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، استعداد بلاده للتفاوض مع تركيا وأوكرانيا لحل أزمة الحبوب التي تعاني منها دول العالم؛ نتيجة عدم تمكّن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

وبمبادرة من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تمّ إنشاء "خط ساخن" بين كل من تركيا وروسيا وأوكرانيا لحلّ أزمة خروج سفن الشحن الناقلة للحبوب من موانئ هذه الأخيرة.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أجرى لافروف محادثات مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في أنقرة، حول إمكانية استحداث آلية لفتح ممر آمن في البحر الأسود لنقل الحبوب والمنتجات.

وبطلب من الأمم المتحدة، اقترحت تركيا مساعدتها لمواكبة هذه القوافل من المرافئ الأوكرانية رغم وجود ألغام رصد بعضها قرب السواحل التركية.

"شروط روسية"

وقال لافروف، في تصريح من العاصمة الإندونيسية حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين: إن "روسيا وتركيا على استعداد لضمان سلامة السفن المحمّلة بالحبوب حتى المضائق خارج المياه الأوكرانية".

وشدّد لافروف على أن روسيا "لا تمانع" بحلّ مشكلة الحبوب العالمية عبر استخدام المخزون الروسي من الحبوب، مشيرًا إلى أن القيود الغربية الأحادية المتعلقة بتأمين السفن الروسية ومنع دخولها إلى الموانئ، تسبب بمشكلة بطريقة دفع ثمن المنتجات الغذائية.

وأضاف: "إن كان الغرب يريد حقًا إخراج الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، فيجب إجبار كييف على تطهير تلك الموانئ من الألغام، وضمان الخروج الآمن للسفن".

من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنه بحث مع نظيره الروسي في إندونيسيا، الآليات الأممية لتسوية "قضية الحبوب" من أوكرانيا.

وقال تشاووش أوغلو للصحفيين: "بحثنا ما الذي يمكننا أن نعمله في إطار الآلية التي تقترحها الأمم المتحدة. ونحن على اتصال دائم مع الأمين العام للأمم المتحدة والجانب الأوكراني بهذا الشأن، مضيفًا أنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا في هذا الشأن.

وتتهم الدول الغربية موسكو بالمسؤولية عن إخلال في التوازن الغذائي العالمي، إذ تعاني الكثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب.

كما تتّهم أوكرانيا جارتها روسيا بسرقة الحبوب الأوكرانية، بعد أن غادرت سفينة "زيبيك زولي" الخميس الماضي من ميناء بيرديانسك الأوكراني الذي يحتّله الجيش الروسي، محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب تقول كييف إنها حصلت عليها بـ"طريقة غير مشروعة". 

وتعتبر روسيا وأوكرانيا ثالث ورابع أكبر دولتين مصدرتين للحبوب في العالم على التوالي، في حين أن روسيا هي أيضًا مصدر رئيس للوقود والأسمدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close