الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.. قطر تطلق حملة "عون وسند"

لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.. قطر تطلق حملة "عون وسند"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول حملة "عون وسند" القطرية لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا (الصورة: الهلال الأحمر القطري)
أطلقت قطر حملة "عون وسند" لصالح متضرري الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة في تركيا وسوريا، حيث تمكنت في يومها الأول من جمع 46 مليون دولار.

بلغ حجم التبرعات لحملة "سند وعنون" السبت، 168 مليون ريال قطري (46 مليون دولار) في يومها الأول عبر تلفزيون قطر الرسمي، لصالح منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.

وفجر الإثنين الماضي، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

والجمعة، أطلق تلفزيون قطر والمؤسسة القطرية للإعلام بالتعاون مع المؤسسات الخيرية في البلاد (قطر الخيرية والهلال الأحمر) هذه الحملة (غير محددة المدة) لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.

وشارك في التبرعات عدد من مؤسسات الدولة والبنوك والشركات الخاصة والعامة ومحسنون.

وتبرع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال الحملة بـ50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار).

وذكر بيان صادر عن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في قطر (حكومية)، أن "الحملة تأتي تجاوبًا مع موقف دولة قطر المساند للشعبين السوري والتركي".

وأضاف أن الحملة "تهدف إلى تلقي التبرعات من جود ما يقدمه المجتمع القطري لأشقائه في محنتهم، ومن ثم شراء ما يلزم من احتياجات تغطي مجالات الإغاثة العاجلة، من الصحة والإيواء والأمن الغذائي والمواد غير الغذائية الأخرى".

وأردف: "بدأت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بالشراكة مع قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، في ترتيبات متسارعة بهدف التجهيز لمد يد العون للأشقاء في سوريا وتركيا للتخفيف عن المتضررين تبعات ما تعرضوا له".

وتابع أن "قوافل الدعم بدأت تصل تباعًا إلى تركيا والداخل السوري، بهدف تقديم الدعم والمساعدة لمن فقدوا أسرهم أو أطفالهم أو من تشتت أسرهم في كارثة مأساوية بكل المقاييس".

ومنذ الساعات الأولى للزلزال، هرعت قطر إلى تقديم المساعدة عبر جسر جوي يحمل فريقًا من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي "لخويا".

كما أعلنت الحكومة القطرية، تخصصيها 10 آلاف منزل متنقل سيتم إرسالها إلى المناطق المتضررة من كارثة الزلزال في تركيا وسوريا.

فيما تتواجد الفرق الميدانية للهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية في المناطق المنكوبة عبر فرقهما الإغاثية.

"عون وسند"

وحول عمليات الإنقاذ والإغاثة في تركيا وسوريا، وتسليط الضوء على نشاط الجمعيات الخيرية في قطر، يوضح رئيس قسم التراخيص في هيئة تنظيم الأعمال الخيرية القطرية ناصر راشد المري أن هيئة تنظيم الأعمال بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية دشنوا حملة "عون وسند"، بهدف مساعدة ومد يد العون للمتضررين من الزلزال الذي حدث في تركيا وفي سوريا.

وفي حديث لـ"العربي"، يقول المري: إن "المبلغ الذي يتم جمعه من خلال الحملة سيخفف الكثير من معاناة المواطنين في تركيا وفي سوريا"، مضيفًا أنه سيخصص لتغطية عدة مجالات من الإغاثة العاجلة مثل الصحة والإيواء وتوفير المواد الغذائية والمواد غير الغذائية وكذلك المساكن المؤقتة مثل الخيم بالإضافة إلى الاحتياجات الأخرى.

ويردف أن قطر هي بلد خير وبلد معطاء، مشيرًا إلى صدور التوجيهات من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد حدوث الكارثة مباشرة بإنشاء جسر جوي لتركيا ومد يد العون بكل الاحتياجات اللازمة.

ويضيف أنه تم إرسال مئات الأطنان من المساعدات، وما زالت هنالك كثير من المساعدات ترسل حتى يومنا هذا. مشددًا على أن قطر لن تدخر جهدا في مد يد العون سواء لتركيا أو سوريا.

ويؤكد ناصر راشد المري أنهم كهيئة تنظيم أعمال خيرية داعمين بكل السبل المتاحة لديهم للمساهمة في تخفيف المصاب على المتضررين في سوريا وتركيا، مشيرًا إلى أنهم أصدروا التصاريح اللازمة للمشاريع الخيرية التي قد تخفف من وطأة الكارثة عليهم.

ويشير إلى أن قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري لديهما مشاريعهما الإغاثية منها ما تم ترخيصه خلال الأيام الماضية، كمشروع لمنطقة سكنية متكاملة للنازحين المتضررين من الزلزال من قبل جمعية الهلال الأحمر القطري، بالإضافة إلى جمعية قطر الخيرية التي ساهمت في إيواء النازحين وتوفير ما يمكن توفيره من احتياجات أساسية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close