الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

لدفع الاقتصاد إلى الانهيار وكبح "آلة بوتين".. العقوبات الغربية تتواصل

لدفع الاقتصاد إلى الانهيار وكبح "آلة بوتين".. العقوبات الغربية تتواصل

Changed

نافذة حول تزايد وتيرة فرض العقوبات الغربية ضد روسيا في ظل استمرار الهجوم على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أكدت فرنسا أن العقوبات الغربية على موسكو ستدفع الاقتصاد الروسي إلى الانهيار، فيما قررت بريطانيا إدراج مصرف "سبيربنك" الروسي على لائحة العقوبات.

بهدف إجبار روسيا على وقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا، أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا فرض عقوبات على موسكو، فيما أكدت شركتا "ميرسك" و"توتال إنرجي" وقف التعامل مع روسيا.

وفي التفاصيل، أعلن وزير المال الفرنسي برونو لومير، اليوم الثلاثاء، أن العقوبات الغربية على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا ستدفع الاقتصاد الروسي إلى الانهيار.

وأوضح لومير في مقابلة مع "فرانس إنفو": "سندفع الاقتصاد الروسي إلى الانهيار. ميزان القوى الاقتصادي والمالي يميل كليًا لصالح الاتحاد الأوروبي الذي يكتشف الآن قوته الاقتصادية".

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض حزمة من العقوبات ضد موسكو، بينها حظر تحليق رحلات الطيران التابعة للشركات الروسية في الأجواء الأوروبية وتأييد إخراج روسيا من نظام التحويلات البنكية العالمي "سويفت".

كما أقر الاتحاد عقوبات على شخصيات روسية ذات صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شملت حظر السفر وتجميد الأصول وحظر التعامل المالي معهم.

عقوبات بريطانية على مصرف "سبيربنك"

وفي سياق متصل، قررت وزارة الخزانة البريطانية، الثلاثاء، إدراج "سبيربنك"، أكبر مصرف تسليف روسي، على قائمتها للكيانات الروسية الخاضعة لعقوبات، وحذّرت من أن تكاليف الهجوم على أوكرانيا سترتفع بالنسبة إلى الكرملين.

وحدّثت الوزارة قائمتها للجهات الخاضعة لعقوبات لتشمل إدراج "سبيربنك" Joint-Stock Company Sberbank، الذي يرزح فرعه الأوروبي تحت وطأة عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وتأتي الخطوة بعدما أعلنت الحكومة الإثنين أنها ستجمّد أصول جميع المصارف الروسية في المملكة المتحدة وأمرت الموانئ البريطانية بعدم السماح للسفن الروسية بالرسو.

من جهته، أوضح نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب أنّ العقوبات الغربية، التي تشمل تجميد أصول المصرف المركزي الروسي، ستدفع أفراد النخبة الروسية الثرية والنافذة في روسيا (الأوليغارش) للضغط على الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال لهيئة "بي بي سي": "سننهك آلة بوتين الحربية وسنضغط على الكثير من الأوليغارش لتكثيف الضغط على بوتين". لكنه شدد على أن العقوبات لا تستهدف الشعب الروسي "لكن إنه أمر لا يمكن تجنبه إذ ستكون مغامرات روسيا وبوتين وقراره الكارثي، كارثية بالنسبة إلى الشعب الروسي".

وأضاف: "سيظهر لهم ذلك الكلفة الاقتصادية للانجرار إلى هذه الحرب غير المبررة".

"ميرسك" تقرر وقف الشحنات المتوجّهة إلى روسيا

في غضون ذلك، أعلنت شركة "ميرسك" الدنماركية العملاقة للشحن الثلاثاء، أنها لن تقبل بأي طلبات جديدة غير أساسية من روسيا، في ظل العقوبات المفروضة على موسكو على خلفية هجومها على أوكرانيا.

وأفادت في بيان أشارت فيه إلى تداعيات العقوبات بأنه "سيتم تعليق الحجوزات من روسيا وإليها مؤقتًا، باستثناء المواد الغذائية والإمدادات الطبية والإنسانية"، مضيفة أنها ستحاول مواصلة الالتزام بالحجوزات التي كانت قائمة قبل العقوبات.

من جانبها، أعلنت شركة "توتال إنرجي" الفرنسية العملاقة للطاقة الثلاثاء، أنها "ستتوقف عن تخصيص رؤوس أموال لمشاريع جديدة في روسيا"، لكن من دون سحب المشاريع القائمة أساسًا، بحسب بيان نقلته وكالة "فرانس برس".

وأفادت المجموعة بأنها "توافق على حجم وقوة العقوبات التي فرضتها أوروبا وستطبقها بغض النظر عن عواقبها (التي ما زالت قيد التقييم) على إدارة أصولها في روسيا". كذلك أدانت "العدوان العسكري" الروسي وأشارت إلى أنها "تتحرّك لإيصال الوقود إلى السلطات الأوكرانية ولمساعدة اللاجئين الأوكرانيين في أوروبا".

ومع توقع معارك كبيرة للسيطرة على كييف، دعا الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي الأسرة الدولية إلى "التفكير في إغلاق كامل للأجواء أمام الصواريخ والطائرات والمروحيات الروسية".

وشدّد الرئيس الأوكراني على أنّ "هذا الشرّ، المسلّح بصواريخ وقنابل ومدافع، يجب أن يتم إيقافه فورًا، ويجب أن يتم تدميره اقتصاديًا لكي تُظهر الإنسانية أنّها قادرة على الدفاع عن نفسها" داعيًا أيضا إلى فرض حظر على روسيا في "كلّ مرافئ العالم ومطاراته".

ومنذ فجر الخميس الماضي، شنت روسيا هجومًا على أوكرانيا، قوبل بمقاومة أوكرانية، فيما تلقت موسكو حزمة من العقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وطالت الرئيس الروسي شخصيًا ووزيري الخارجية والدفاع إضافة إلى مسؤولين آخرين، إلا أن دولًا أخرى ترى أنها غير كافية، وتدعو إلى إخراج روسيا من "سويفت" للمدفوعات العالمية بين البنوك.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close