الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

لرفعهم لافتات بيضاء.. روسيا تعتقل المزيد من مناهضي الهجوم على أوكرانيا

لرفعهم لافتات بيضاء.. روسيا تعتقل المزيد من مناهضي الهجوم على أوكرانيا

Changed

تقرير حول قمع الشرطة الروسية للمظاهرات ضد الحرب في ثاني أيام الهجوم على أوكرانيا (الصورة: تويتر)
أفادت منظمة "أو في دي إنفو" التي تراقب الاحتجاجات في روسيا، بأنه تم اعتقال 14853 متظاهرًا في 151 مدينة روسية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. 

تحتجز الشرطة الروسية المتظاهرين المناهضين للحرب بسبب حملهم لافتات فارغة ضمن مظاهرات احتجاج على هجوم الرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا، بحسب صحيفة "نيوزويك". 

ومع استمرار تكثيف المظاهرات الجماهيرية ضد الهجوم الروسي على أوكرانيا، تم القبض على امرأة في نيجني نوفغورود بوسط روسيا أمس الأحد للاحتجاج وحمل لافتة بيضاء.

وأظهر مقطع فيديو، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، اللحظة التي اقترب فيها ضابطا شرطة من المرأة واصطحباها بعيدًا عن حشد من الناس في سادس أكبر مدينة في روسيا. وبدا أن المرأة هي الشخص الوحيد الذي يحمل لافتة.

وكتب كيفن روثروك، محرر النسخة الإنكليزية من منفذ "ميدوزا" الإخباري المستقل، على تويتر: "ألقت الشرطة في نيجني نوفغورود القبض على متظاهر اليوم بسبب احتجاجه بلافتة بيضاء. مرحبًا بكم في روسيا 2022".

وفي مدينة روستوف أون دون في جنوب روسيا، اعتقلت الشرطة الناشطة أناستاسيا نيكولايفا بعد أيام قليلة من بدء الهجوم على أوكرانيا، وفقًا للمنظمة الإعلامية الروسية المستقلة التي تعنى بحقوق الإنسان "أو في دي إنفو". وقالت المنظمة التي تتعقب الاحتجاجات في البلاد: "إنها أدينت بعصيان ضابط شرطة بعد أن اعتصمت وهي تحمل لافتة فارغة".

كما قُبض على رجل آخر في ساحة كيروف في يكاترينبورغ في 6 مارس/ آذار بسبب التظاهر وهو يحمل لافتة بيضاء، وفقًا لمنافذ إخبارية محلية مستقلة.

حملة اعتقالات

وتأتي هذه الاعتقالات وسط حملات واسعة النطاق ضد المتظاهرين المناهضين للحرب في أوكرانيا.

وفي 25 فبراير/ شباط، أصدرت لجنة التحقيق الروسية بيانًا حذّرت فيه المواطنين من إمكانية اعتقالهم بسبب تنظيمهم احتجاجات غير قانونية أو المشاركة فيها.

وقال البيان: "كل هذه الجرائم، كما في السابق، ستخضع لتقييم قانوني مناسب، والأشخاص الذين ارتكبوا أفعالًا غير قانونية سيواجهون العقوبة المناسبة".

وفي آخر تحديث لها في 13 مارس/ آذار، قالت "أو في دي إنفو" التي تراقب الاعتقالات أثناء الاحتجاجات، إنه تم اعتقال 14853 متظاهرًا في 151 مدينة روسية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. 

وأضافت المنظمة: "إنّه يوم الأحد، 13 مارس/ آذار، جرت مسيرات مناهضة للحرب مرة أخرى في العديد من المدن الروسية. وفقًا لبياناتنا، حتى الساعة 21:42 مساءً، تم اعتقال أكثر من 866 شخصًا في 37 مدينة. نحن نعرف أشخاصًا يحتجون على الحرب في موسكو وسانت بطرسبرغ وخاباروفسك ونوفوسيبيرسك وفلاديفوستوك وإيكاترينبرج وكومسومولسك أون أمور وإيركوتسك وبارناول وتومسك وبيرم. وهذه ليست القائمة الكاملة".

وأقر المجلس التشريعي الروسي تشريعًا في وقت سابق في مارس/ آذار يفرض أحكامًا بالسجن تصل إلى 15 عامًا لمن يسمون "عمليتهم العسكرية الخاصة" في أوكرانيا "حربًا" أو "غزوًا". ومنذ ذلك الحين، توقفت العديد من المنافذ الإخبارية الرئيسية عن تقديم التقارير من روسيا.

ونشر السياسي الروسي المعارض إيليا ياشين صورًا لأطفال محتجزين في مؤخرة شاحنة للشرطة بعد مشاركتهم في احتجاجات مناهضة للهجوم على أوكرانيا في مطلع مارس/ آذار الجاري.

تحذيرات من ملاحقة المحتجين 

ومنذ أول أيام الهجوم الروسي على أوكرانيا، حذّرت وزارة الخارجية الروسية والنيابة العامة ولجنة التحقيق الروسية، الروس من المشاركة في أي حركة احتجاجية.

وفيما بدأ بعض المواطنين الروس ينظمون احتجاجات للتنديد بالهجوم على أوكرانيا؛ أشارت لجنة التحقيق إلى أن المشاركين في تجمّعات بشأن "الوضع المتوتر في السياسة الخارجية أو في صدامات، سيتعرّضون لملاحقات".

وحذرت قائلة: "نذكركم بأن عواقب قانونية خطيرة ستترتب على الدعوات للمشاركة والمشاركة المباشرة في مثل هذه التحركات غير المرخص لها".

من جهتها، أعلنت النيابة العامة أنها وجهت "تحذيرات" للأفراد الذين يحثون على المشاركة في تظاهرات احتجاجية ضد الحرب في أوكرانيا.

وجرى قمع المعارضة الروسية في العامين الماضيين، وأودع قادتها السجن أو دفعوا إلى المنفى.

وأليكسي نافالني، الخصم الرئيس للكرملين، مسجون حاليًا في قضية يعتبرها سياسية ويواجه تهمًا جديدة في محاكمة بدأت قبل أيام يواجه فيها عقوبة سجن إضافية لمدة عشر سنوات. وقال نافالني، إنه يعارض الحرب الروسية على أوكرانيا.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close