Skip to main content

"لعرض مبادرة جديدة في ليبيا".. مصادر "العربي": عقيلة صالح يتوجه إلى روسيا

السبت 17 سبتمبر 2022

أكدت مصادر ليبية لـ"العربي"، الجمعة، أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، سيتوجه إلى روسيا الأسبوع المقبل بغرض طرح مبادرته السياسية، والمتضمنة تغيير السلطة التنفيذية، بإعادة تشكيل مجلس رئاسي جديد برئاسته، وحكومة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

واعتبر المحلل السياسي الليبي ناصر الهواري، من طرابلس، في حديث إلى "العربي"، أن طرح صالح الأخير يؤكد أن كل ما كان يروجه حول مشكلة شرعية حكومة الدبيبة واستبدالها بحكومة فتحي باشاغا، كان "كذباً"، وأن المشكلة الحقيقة هي مشكلة التفاهمات السياسية، والتوافقات بين صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري. 

وتأتي مبادرة صالح مباشرة، بعد اتهامه المجلس الرئاسي بالانحياز إلى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، داعيًا إياه إلى الاطلاع على صلاحياته واختصاصاته وفقًا للاتفاق السياسي في البلاد

"خطر الانقسام"

وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا، التي كلّفها البرلمان، والثانية يرأسها الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلَف من قبل برلمان جديد منتخب.

وأكد الهواري أن المجلس الرئاسي ليس محل المشكلة ولا الخلاف، بل الخلاف كان ضمن تيار صالح نفسه الذي كان يصوب على حكومة الدبيبة.

وأوضح أن ثمة بوادر بالتضحية السياسية في باشاغا بدأت حين تم التوافق بين الدبيبة واللواء المتقاعد خليفة حفتر، باختيار رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة.

وأشار الهواري خلال مداخلته، إلى أن توجه صالح لروسيا في سبيل طرح اسمه على رأس المجلس الرئاسي، سيحدث انقسامًا وربما تصعيدًا من قبل المجلس الرئاسي، الذي قد يعلن عن حل البرلمان، وحل مجلس الدولة، الأمر الذي سيعطي أفضلية للمجلس الرئاسي لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، وإعلان الذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة. 

والخميس، حثت الولايات المتحدة في سلسلة تغريدات نشرتها السفارة الأميركية في ليبيا، قادة البلاد على إنهاء العمل على خارطة طريق لإجراء الانتخابات. لافتةً إلى أنها نظام يستجيب لإرادة الشعب لصالح الجميع، بحيث تضع الحكم في أيدي الشعب.

بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، أن هناك 3 تحديات رئيسة تحول دون إحراز تقدم في الملف الليبي، معتبرًا أن "من المهم للغاية صون السلم بين شرقي ليبيا وغربيها، ووقف أعمال العنف، والإسراع في إجراء انتخابات يقبل نتائجها الجميع".

المصادر:
العربي
شارك القصة