ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العالم، اليوم الجمعة، تقديم مساعدات هائلة لباكستان التي تتعرض لفيضانات مدمرة والتي يزورها غوتيريش لتعزيز سبل تصديها لكارثة تقول الحكومة إن خسائرها بلغت 30 مليار دولار.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء شهباز شريف في العاصمة إسلام أباد بعد اجتماعهما خلال زيارة الأمين العام التي تستغرق يومين: "أقول للمجتمع الدولي إن باكستان تحتاج إلى دعم مالي هائل في الوقت الذي تصل فيه تقديرات الخسائر إلى 30 مليار دولار".
وأعرب الأمين العام عن أمله بأن تسهم زيارته في تشجيع المجتمع الدولي على زيادة التعبئة لمساعدة باكستان. وشدد على أن باكستان سبق أن أبدت سخاء باستقبالها ملايين اللاجئين الأفغان الذين فروا إلى أراضيها هربًا من الحرب في بلادهم.
وقال شريف: "تحتاج باكستان إلى كم هائل من التمويل" لجهود الإغاثة. وأضاف أن البلاد "ستظل تواجه متاعب إذا لم تتلق مساعدات دولية كافية".
"اللائمة على تغيّر المناخ"
وتسببت أمطار موسمية سقطت بكميات قياسية، وكذلك ذوبان الكتل الجليدية في الجبال الشمالية، في فيضانات جرفت المنازل والطرق وخطوط السكك الحديدية والجسور والماشية والمحاصيل، وقتلت أكثر من 1391 شخصًا.
وغمرت المياه مناطق شاسعة من البلاد وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم. وتقول الحكومة إن حياة قرابة 33 مليون شخص تأثرت. وألقت الحكومة، وكذلك غوتيريش، باللائمة على تغير المناخ.
وتوقع إحسان إقبال وزير التخطيط في مؤتمر صحافي في وقت سابق أن تخفض باكستان تقديرها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية 2022-2023 إلى ثلاثة في المئة من خمسة في المئة بسبب الخسائر.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع مساعدات بقيمة 160 مليون دولار لمساعدة باكستان على مواجهة الكارثة.
فيضانات #باكستان تتسبب في تفشي الأمراض وتوقف حملات التطعيم لتزيد معاناة المتضررين#العربي_اليوم تقرير: براء هلال#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/zKln09g634
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 6, 2022
وبالإضافة إلى اجتماعه مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري، سيزور غوتيريش مناطق غمرتها المياه.
وقال الأمين العام: إن العالم في حاجة إلى أن يفهم أثر تغير المناخ على الدول منخفضة الدخل.
ومضى يقول: "من الضروري أن يدرك المجتمع الدولي ذلك، خاصة الدول التي تسهم أكثر من غيرها في تغير المناخ".
وأضاف: "إنه ضرب من الجنون، إنه انتحار جماعي"، مبديًا أسفه لقلّة مبالاة دول العالم وخصوصًا الأكثر تطورًا صناعيًا إزاء الاحترار المناخي.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن أكثر من 6.4 مليون شخص بحاجة إلى دعم إنساني في المناطق التي غمرتها الفيضانات.