الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

لعقد لقاء مع أردوغان.. الأسد "يشترط" خروج القوات التركية من سوريا

لعقد لقاء مع أردوغان.. الأسد "يشترط" خروج القوات التركية من سوريا

Changed

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على الحراك الشعبي في ذكرى الثورة السورية (الصورة: رويترز)
قال مصدر بوزارة الخارجية التركية، إن اجتماع نواب وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، الذي كان مقررًا هذا الأسبوع، أرجئ لموعد لم يحدد.

على الرغم من مساعي موسكو لدفع التقارب بين أنقرة والنظام السوري نحو الأمام، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إنّه "لن يلتقي" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سوريا"، وفق ما جاء في مقابلة نشرتها وسيلة إعلام روسية، اليوم الخميس.

ونشرت تلك التصريحات غداة لقاء الأسد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الساعي لإصلاح العلاقات بين أردوغان والأسد المنقطعة منذ اندلاع الثورة السورية في سوريا عام 2011، والتي حوّلها النظام إلى حرب دموية.

وفي زيارة خارجية نادرة، التقى الأسد مع الرئيس الروسي في موسكو أمس الأربعاء. وقال الأسد لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية: إن "(أي اجتماع) يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية"، على حدّ وصفه.

وأضاف الأسد: "هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن أن يكون هناك لقاء بيني وبين الرئيس أردوغان، عدا عن ذلك ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة إلى الحرب في سوريا؟".

وفي وقت سابق، قال بشار الأسد إن دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في سوريا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الأسد قوله إن الوجود العسكري الروسي في بلاده لا يتعين أن يكون مؤقتًا.

ونهاية العام الماضي، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه عرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إجراء لقاء ثلاثي بين زعماء تركيا وروسيا والنظام السوري، وجاء ذلك بعد لقاء وزراء دفاع البلدان الثلاثة في موسكو.

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس: "من أجل عقد مثل هذا الاجتماع (بين الأسد وأردوغان) يجب أولًا عقد عدة اجتماعات تحضيرية، وهذه العملية جارية".

إرجاء اجتماع رباعي

في غضون ذلك، وفي إشارة على انتكاس المباحثات بين تركيا والنظام السوري، قال مصدر بوزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، إن اجتماع نواب وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران وسوريا، الذي كان مقررًا هذا الأسبوع، أرجئ لموعد لم يتحدد بعد.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد ذكر الأسبوع الماضي، أن نواب وزراء خارجية الدول الأربع سيجتمعون هذا الأسبوع في موسكو قبل محادثات مقررة بين وزراء الخارجية في وقت لاحق بهدف حل الملف السوري.

وأشارت وكالة "الأناضول" التركية، يوم الإثنين الماضي، إلى أن اجتماع نواب الوزراء كان سيعقد يومي 15 و16 من الشهر الجاري.

وأفاد المصدر بأن الاجتماع تأجل "لأسباب فنية"، من دون الخوض في التفاصيل.

وفي مؤشر على تقارب محتمل بين أنقرة والنظام السوري، عقد وزير دفاع النظام السوري ووزير الدفاع التركي محادثات في موسكو في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بحضور نظيرهما الروسي، في أعلى مستوى من المحادثات بين الجانبين منذ اندلاع الثورة التي دخلت عامها الثاني عشرة وسط خروج مظاهرات في شمال غربي سوريا الخارج عن سيطرة النظام السوري للتأكيد على التمسك بالثورة وإسقاط النظام.

وقال تشاووش أوغلو في يناير/ كانون الثاني الماضي، إنه قد يلتقي مع نظيره السوري في فبراير/ شباط الماضي، لبحث العلاقات بين الجارتين، لكن ذلك لم يحدث.

وعقب لقاء تشاووش أوغلو، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأسبوع الماضي، قال إن إيران أبدت رغبة في الانضمام إلى المحادثات بين تركيا وسوريا وروسيا، وإن تركيا وافقت على ذلك.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close