الأحد 5 مايو / مايو 2024

لقاح "جونسون".. احتمال "منخفض" للإصابة بمرض عصبي نادر

لقاح "جونسون".. احتمال "منخفض" للإصابة بمرض عصبي نادر

Changed

حصل لقاح "جونسون آند جونسون" على ترخيص للاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة في فبراير الماضي
حصل لقاح "جونسون آند جونسون" على ترخيص للاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة في فبراير الماضي (غيتي)
حرصت وكالة الغذاء والدواء الأميركية على التشديد على أنّها "ما زالت تعتبر أنّ فوائد اللقاح تفوق بوضوح المخاطر المحتملة".

حذّرت  السلطات الصحّية الأميركية، أمس الإثنين، من "ازدياد خطر" الإصابة بمتلازمة "غيلان باريه" لدى أشخاص تلقّوا لقاح "جونسون آند جونسون" المضادّ لكوفيد-19.

ومتلازمة "غيلان باريه" هي مرض يصيب الأعصاب الطرفية، ويتسبّب بضعفها أو حتى بشللها تدريجيًا، وهو يبدأ غالبًا في الساقين وينتقل أحيانًا إلى عضلات التنفّس ثمّ أعصاب الرأس والرقبة.

ويُصيب هذا المرض سنويًا ما بين ثلاثة آلاف وستة آلاف شخص في الولايات المتحدة.

وفي بيان أصدرته مساء الإثنين، قالت "جونسون آند جونسون": إنّ "فرص حدوث هذا الأمر منخفضة للغاية، ومعدّل الحالات المبلّغ عنها لا يتجاوز المعدّل الأساسي لعموم السكان إلا بهامش ضئيل".

إصابة 100 شخص

من جهتها، أوضحت وكالة الغذاء والدواء الأميركية أنّ 100 شخص أصيبوا بهذا الاضطراب العصبي النادر، من أصل حوالي 12.5 مليون شخص تلقّوا اللّقاح الأحادي الجرعة.

وأضافت أنّه من بين هؤلاء المرضى المئة، تُوفي شخص واحد وأُدخل 95 آخرون إلى المستشفى لتلقّي العلاج بسبب خطورة حالتهم.

وشرحت أن أعراض المتلازمة بدأت بالظهور لدى الغالبية العظمى، خلال 42 يومًا من تلقّيهم اللقاح.

ودعت الوكالة الأشخاص الذين تلقّوا اللّقاح إلى استشارة طبيب بشكل عاجل، إذا ما واجهوا خصوصًا صعوبة في المشي أو البلع أو المضغ أو الكلام أو عانوا من عدم وضوح في الرؤية أو من صعوبة في تحريك العينين بشكل خاص.

وفي الوقت نفسه، حرصت الوكالة على التشديد على أنّها "ما زالت تعتبر أنّ فوائد اللقاح تفوق بوضوح المخاطر المحتملة".

نكسة جديدة للقاح

ويمثّل هذا التحذير نكسة للقاح "جونسون آند جونسون" الذي حصل على ترخيص للاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة في فبراير/ شباط الماضي، قبل أن يُعلّق هذا الترخيص لمدة عشرة أيام في أبريل/ نيسان إثر تقارير عن إصابة نساء تلقّين اللقاح بحالات شديدة من جلطات دم مرتبطة بانخفاض مستويات الصفائح الدموية.

وخلصت السلطات الصحّية في نهاية المطاف إلى أنّ فوائد هذا اللّقاح تفوق مخاطره.

وواجه لقاح "جونسون آند جونسون" مشكلة أخرى في الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران إثر حادثة تلوّث في أحد مصانع إنتاجه، ما أدى إلى إتلاف 15 مليون جرعة منه.

وتأتي هذه الانتكاسة الجديدة لجونسون آند جونسون في الوقت الذي تسجّل فيه الولايات المتحدة تراجعًا كبيرًا في الطلب على لقاحها أحادي الجرعة، إذ تراجع عدد الذين يتلقّون هذا اللقاح يوميًا إلى ما معدّله 430 ألف شخص حاليًا، مقابل 3.5 مليون شخص أسبوعيًا في أبريل.

وتسجّل الولايات المتّحدة حاليًا ارتفاعًا في أعداد الإصابات بالفيروس في جنوبها وغربها الأوسط، حيث معدّل الذين تحصّنوا ضدّ الفيروس أقلّ مما هو عليه في سائر مناطق البلاد.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة