نزل معارضو التصريح الصحي السبت إلى الشوارع في فرنسا للأسبوع الخامس على التوالي مع أكثر من مئتي تظاهرة مرتقبة، بعد أيام من تعميم استخدام الوثيقة في غالبية الأماكن العامة.
وأوضح مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس أن السلطات ترتقب مشاركة "حوالى 250 ألف متظاهر" على مجمل الأراضي الفرنسية.
وبحسب وزارة الداخلية، تظاهر أكثر من 237 ألف شخص الأسبوع الماضي، أي أكثر من ضعف العدد في بداية التحركات منتصف يوليو/ تموز.
🇫🇷 FLASH - Nouvelle mobilisation contre le #PassSanitaire à Paris, fortement encadrée par les forces de l’ordre. Plus de 200 manifestations sont prévues dans toute la France. (via @maroc_online) #Manif14aout #manifestation14aout pic.twitter.com/wFiu3i6W2X
— Mediavenir (@Mediavenir) August 14, 2021
مشاركة أكثر من 415 ألف شخص
والسبت الماضي، أحصت مجموعة "لو نومبر جون" (الرقم الأصفر) الناشطة التي تنشر على موقع فيسبوك عدد المتظاهرين في كل مدينة على حدة، مشاركة أكثر من 415 ألف شخص في التظاهرات في فرنسا.
وتستقطب الاحتجاجات مشاركين متنوعين، هم عائلات ومتظاهرون غير مسيّسين وعاملون في المجال الصحي ورجال إطفاء بالبزة الرسمية، يتجاوزون الحركة المناهضة للقاحات أو تلك المؤيدة لنظريات المؤامرة.
وفي مدن عدة، تبرز التظاهرات بأشكال متفاوتة. ففي باريس، حيث يمنع وجود اليمين المتطرف تشكيل جبهة موحّدة، يُرتقب خروج ثلاثة تجمّعات. وخارج باريس، تُرتقب المسيرات الأكبر في الجنوب حيث باتت تولون ومونبيلييه ونيس ومارسيليا وبيربينيان مراكز أساسية للاحتجاجات.
وبدأ اعتبارًا من الإثنين في فرنسا العمل بالتصريح الصحّي في معظم الأماكن العامة. ويتعيّن على الفرنسيين أن يُبرزوا هذه الوثيقة في الحانات والمطاعم ودور السينما والمسارح والمستشفيات وقطارات المسافات الطويلة، وحتّى إذا أرادوا شرب القهوة على شرفة أيّ مقهى.
وتثبت هذه الوثيقة الصحية أن الشخص ملقّح بالكامل ضد كوفيد أو أنه يحمل فحصًا نتيجته سلبية أو أنه تعافى من المرض مؤخرًا.
ويندد المتظاهرون بعرقلة "حريتهم" وحتى بما يصفونه بأنّه "دكتاتورية صحية". وتثير هذه الاتهامات استياء الحكومة التي تواجه طفرة وبائية مميتة في اثنين من أقاليم ما وراء البحار هما غوادلوب ومارتينيك.