بعد أقل من أسبوع على مقتل عدد من المدنيين، أفادت السلطات الباكستانية، اليوم الخميس، بمقتل شخص وإصابة 11 آخرين، عقب إطلاق قوات أفغانية قذائف باتجاه مدنيين بالقرب من معبر شامان الحدودي جنوب غرب البلاد.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس تصريحات للطبيب بمستشفى في مدينة شامان، أختار محمد، قال فيها: إن العاملين في المستشفى استقبلوا 12 مصابًا عقب اشتباكات في المدينة.
الجيش الباكستاني رد على النيران
وأوضح الطبيب أن أحد المصابين توفي في وقت لاحق، مشيرًا إلى أن حالة بعض الجرحى "حرجة".
وأكد عبد الحميد زهري، المسؤول الحكومي في شامان بإقليم بلوشستان، سقوط ضحايا إثر إطلاق قوات أفغانية قذائف من طراز "مورتر" في منطقة شامان الحدودية، حسب الوكالة.
وسط جدل محتدم بين المعارضة والحكومة الباكستانية.. تعيين الفريق سيد عاصم منير قائدا للجيش الباكستاني تقرير: براء هلال pic.twitter.com/nob31AdCPe
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 24, 2022
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين (لم تسمهم)، أن الجيش الباكستاني رد على النيران الأفغانية.
واتهم المسؤولون قوات تابعة لحركة طالبان الأفغانية باستهداف المدنيين "عمدًا"، مشيرين إلى أن السلطات الباكستانية على اتصال بقادة الحركة لمنع أي تصعيد آخر.
وتأتي التطورات الأخيرة عقب سلسلة من الحوادث والهجمات المسلحة في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين.
قتلى بهجوم سابق
والأحد الماضي، أعلن الجيش الباكستاني أن قوات طالبان الأفغانية فتحت النار على معبر حدودي مع باكستان، مما أدى إلى مقتل ستة مدنيين.
وأضاف الجيش أن أكثر من 10 أشخاص أصيبوا "بإطلاق نار عشوائي من دون أي استفزاز" قرب بلدة شامان في إقليم بلوشستان.
ويعبر الآلاف الحدود بين سبين بولداك في أفغانستان وشامان في باكستان كل يوم، بينهم تجار وأفغان يتوجهون إلى باكستان لتلقي العلاج الطبي وأشخاص يزورون أقارب.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة العام الماضي، تصاعدت حدة التوتر عند الحدود بين البلدين، حيث تتهم باكستان جماعات متشددة بالتخطيط لشن هجمات من الأراضي الأفغانية.
وتنفي طالبان إيواء مسلحين باكستانيين، لكن الحركة مستاءة من السياج الحدودي الذي تقيمه إسلام أباد على طول الحدود بين البلدين.