خلال أقل من أسبوع، قصفت إسرائيل للمرة الثانية، فجر اليوم الأربعاء، موقعًا عسكريًا تابعا لقوات النظام السوري بريف العاصمة دمشق.
وذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، أن "قصفًا جويًا بالصواريخ استهدف -حوالي الساعة 12:58 من فجر اليوم من اتجاه شمال فلسطين المحتلة- إحدى النقاط في ريف دمشق بمنطقة زاكية، مما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية".
وتكررت الضربات الإسرائيلية على ريف دمشق أخيرًا، إذ أُصيب جنديان للنظام بجروح، السبت الماضي، جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منشآت لقوات الدفاع الجوي التابعة للنظام تقع على بعد 20 كيلومترًا غربي دمشق و12 كيلومترًا شمالي غربها.
وأكدت حينها وزارة الدفاع الروسية، أن 4 مقاتلات تكتيكية إسرائيلية من نوع F-16 وجهت من منطقة مرتفعات الجولان ضربة بـ8 صواريخ موجهة من طراز Delilah على منشآت النظام.
تسارع في القصف
وتتوالى الضربات الإسرائيلية على سوريا، ففي 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استهدفت الطائرات الإسرائيلية بشكل مركّز منطقة تدمر في محافظة حمص وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل 9 مقاتلين موالين للنظام السوري.
وسبق ذلك بأسبوع واحد مقتل عنصرين غير سوريين من المقاتلين الموالين لإيران، في قصف إسرائيلي مماثل؛ استهدف أيضًا مطار التيفور ومحيطه الواقع بريف حمص.
وخلال الأعوام السابقة، شنّت إسرائيل عشرات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام السوري، وأهدافًا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ونادرًا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بـ"محاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا".