الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

لمحاولته تهريب الكبتاغون.. لبنان يوقف سعوديًا بحوزته أوراق أمنية كويتية

لمحاولته تهريب الكبتاغون.. لبنان يوقف سعوديًا بحوزته أوراق أمنية كويتية

Changed

"العربي" يتتبع مسار المخدرات التي دخلت السعودية بشحنة الفواكه والخضار في أبريل الماضي (الصورة: غيتي)
أحبطت السلطات اللبنانية محاولة تهريب 18,3 كيلوغرامًا من حبوب الكبتاغون إلى دولة الكويت، كانت موضوعة في أكياس تمت محاولة إخفائها عبر درزها داخل قطع من الثياب.

أوقفت قوى الأمن اللبناني، اليوم الأحد، مواطنًا سعوديًا أثناء محاولته تهريب كمية من حبوب الكبتاغون المخدرة عبر مطار بيروت إلى الكويت، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.

وأورد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن القوى الأمنية أحبطت "محاولة تهريب 18,3 كيلوغرامًا من حبوب الكبتاغون إلى دولة الكويت عبر مطار رفيق الحريري الدولي".

بدوره، أوضح مسؤول أمني في المطار، أن حبوب الكبتاغون المصادرة تقّدر بحوالي 110 آلاف، وكانت موضوعة في أكياس "تمت محاولة إخفائها عبر درزها داخل قطع من الثياب".

وأضاف بيان الداخلية أن الموقوف في العملية سعودي الجنسية "وهو مقيم في الكويت وبحوزته أوراق أمنية كويتية".

"لبنان لن يكون ممرًا للتهريب"

وتواصل مولوي مع "الجهات الكويتية المختصة في إطار التنسيق ومواصلة التحقيقات اللازمة"، نافيًا ما "يتداوله البعض بأن الموقوف هو رجل أمن سعودي"، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

وأكد الوزير اللبناني أنّ "العمل مستمر لحماية مجتمعاتنا العربية من كل أنواع الأذى، مع التشديد على أن لبنان لن يكون ممرًا أو منصة لتصدير الشر أو للتهريب".

من جهتها، أشارت قوى الأمن الداخلي إلى أنّ "الأجهزة الأمنية والعسكرية في المطار، تواصل القيام بدورها بشكل مكثف للكشف عن الأفراد والشبكات التي تحاول تهريب أو إدخال المخدرات وغيرها من الممنوعات".

"عمليات تهريب سابقة"

وأوقفت السلطات خلال الأعوام الماضية العديد من مهربي حبوب الكبتاغون، أبرزهم أمير سعودي في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، حاول مع أربعة سعوديين آخرين تهريب نحو طنين من حبوب الكبتاغون موضبة داخل طرود في طائرة خاصة كانت متجهة من بيروت إلى السعودية.

وفي يناير/ كانون الثاني، أعلنت السلطات اللبنانية ضبط شحنة جديدة من حبوب الكبتاغون الممنوعة مخزّنة داخل صناديق من الشاي، كانت في طريقها عبر البحر الى إحدى الدول الإفريقية، ومنها إلى السعودية.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضبط عناصر من الجمارك اللبنانية، تسعة ملايين حبة من مخدر الكبتاغون مخبأة في شحنة ليمون في مرفأ بيروت كان من المفترض إرسالها إلى إحدى دول الخليج.

وكثّفت السلطات اللبنانية مؤخرًا جهودها لإحباط عمليات التهريب، خصوصًا بعد انتقادات من دول خليجية على رأسها السعودية التي تُشكل وجهة أساسية لحبوب الكبتاغون.

وأعلنت السعودية في أبريل/ نيسان 2021 تعليق استيراد الفواكه والخضار من لبنان أو السماح بمرورها على أراضيها بعد ضبط شحنة ضخمة من حبوب الكبتاغون مُخبأة ضمن شحنة من الرمان.

وإن كانت صناعة الكبتاغون وتهريبها تشهد ازدهارًا في لبنان، إلا أن سوريا المجاورة تعد المصدر الأبرز لمادة الكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، وقد جعل النزاع تصنيعها أكثر رواجًا واستخدامًا وتصديرًا، كما يفيد مراقبون ومراكز أبحاث.

وأفاد تقرير أعده معهد "نيو لاينز" للأبحاث الذي يتخذ من واشنطن مقرًا في أبريل أن تجارة حبوب الكبتاغون المخدّرة توسعت إلى حد كبير في الشرق الأوسط خلال عام 2021 لتتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار.

وأشار التقرير إلى تورط أفراد من عائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد وكبار أركان نظامه وحزب الله اللبناني في تصنيع الكبتاغون وتهريبه.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close