مدّدت السلطات المغربية، أمس الخميس، العمل بقرار تعليق رحلات الرّكاب الجوية والبحرية، من وإلى المملكة حتّى 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وذلك بهدف مكافحة جائحة كوفيد-19.
وقالت المديرية العامة للطيران المدني المغربية في مذكرة: "تقرّر تعليق كل الرّحلات من وإلى المغرب من 9 ديسمبر/ كانون الأول ولغاية 31 ديسمبر على أقلّ تقدير". وأشارت إلى أنّه ستستثني من هذا القرار الرحلات التي ستخصّص لإعادة مواطنين من الخارج بشرط أن تحصل على موافقات مسبقة.
والتزمت الخطوط الملكية المغربية بقرار المديرية معلنة إلغاء الرحلات الجوية الدولية حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021 "في الساعة 23:59" بالتوقيتين المحلّي والعالمي.
والحدود الجوية للمملكة مغلقة منذ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب الانتقال السريع لأوميكرون، النسخة المتحوّرة الجديدة من فيروس كورونا، وعودة تفشّي الجائحة في أوروبا. وبحسب وسائل إعلام محلية فإنّ قرار تعليق الرحلات سيشمل أيضًا سفن الركاب.
ومنذ أغلقت المملكة حدودها الجوية في آخر نوفمبر، تم تنظيم رحلات خاصة لإعادة مغربيين عالقين في الخارج إلى ديارهم، ولا سيّما من أوروبا عمومًا وفرنسا خصوصًا.
وأتت هذه الإجراءات "حفاظًا على إنجازات المغرب في مكافحة الجائحة"، بحسب ما أعلن وزير الصحة خالد آيت طالب خلال مؤتمر صحافي الخميس.
حملات التطعيم
ولجأ المغرب في سبتمبر/ أيلول الماضي للخطوة نفسها ولمدة أسبوعين، بعدما تراجع الإقبال على مراكز التلقيح، بعد إصابة عدد من الملقحين بعاهات أو الموت، حسب ادعاءاتهم، لكن الحكومة نفت ذلك بشكل قاطع وقالت إنه بمحض الصدفة.
وطعمت المملكة أكثر من نصف السكان حتى الآن ضمن برنامج يهدف إلى تلقيح 80% من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 36 مليون نسمة.
كما فرضت جواز التلقيح للتنقل بين المدن ودخول بعض الأماكن العامة مما أثار كثيرًا من الجدل والاحتجاجات.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس منذ ظهوره في المغرب أكثر من 951 ألف شخص، توفي منهم 14.794 وفق آخر حصيلة رسمية.