تتجه واحدة من المدن اليابانية التي شهدت أعلى درجات الحرارة في البلاد، إلى توزيع مظلات على الأطفال في المدارس، تم تصميمها لحمايتهم من موجات الحرارة.
وتزمع مدينة كوماغايا القيام الأسبوع المقبل، وبعدما شهدت زيادة في عدد الأيام التي تجاوزت فيها درجات الحرارة الـ35 درجة مئوية على الأقل، توزيع مظلات صفراء اللون ومصنوعة من الألياف الزجاجية على 9000 تلميذ في المدينة، يرتادون المدارس الابتدائية.
حماية ومسافة معقولة
ونقلت "الغارديان" البريطانية عن صحيفة ماينيتشي شيمبون اليابانية أن المظلة تحمل شعار المدينة وتزن 336 غرامًا فقط.
وأشارت الصحيفة اليابانية إلى أن تلك المظلات ستجبر الأطفال أيضًا على الحفاظ على مسافة معقولة عن بعضهم البعض، الأمر الذي يلغي الحاجة إلى ارتداء الأقنعة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وكانت السلطات في المدينة قد نصحت التلامذة الصغار، على مدار العامين الماضيين، حماية أنفسهم من أشعة الشمس بمظلات عادية في طريقهم من وإلى المدرسة، تفاديًا لإصابتهم بضربة شمس. غير أن البعض شكك في قدرة تلك المظلات على حجب أشعة الشمس.
موجة الحر الأسوأ
وتقع كوماغايا على بعد 60 كيلومترًا شمال طوكيو، وتسجل بانتظام درجات حرارة من الأعلى في اليابان نتيجة للرياح الدافئة التي يحدثها تأثير فوهن.
وكافحت اليابان أسوأ موجة حر منذ بدئها التسجيلات في عام 1875 في أواخر يونيو/ حزيران الماضي.
وجاءت الموجة الحارة مع نهاية مبكرة لموسم الأمطار، الذي استمر في بعض أجزاء اليابان أسبوعين بالكاد، مما ترك السدود فارغة جزئيًا ودفع بعض المناطق إلى المناداة بالحفاظ على المياه.
وفي وقت سابق من هذا الصيف، سجلت كوماغايا وخمسة مواقع أخرى في اليابان أعلى مستوياتها فوق 40 درجة مئوية في 1 يوليو/ تموز، بعدما سجلت مدينة إيساكي أعلى درجة حرارة على الإطلاق في البلاد لشهر يونيو عند 40.2 درجة مئوية.
وعام 2018 سجلت كوماغايا درجة الحرارة القصوى التي تم تسجيلها في تاريخ البلاد، حيث بلغت في شهر يوليو من ذلك العام 41.1 درجة مئوية. ودرجة الحرارة نفسها سجلتها مدينة هاماماتسو في أغسطس/ آب عام 2020.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، قد كشفت أن شهر يوليو/ تموز الماضي كان أحد أكثر الشهور حرارة في العالم على الإطلاق.