الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

لمواجهة الهجوم الروسي.. الرئيس الأوكراني يطالب بمزيد من الأسلحة

لمواجهة الهجوم الروسي.. الرئيس الأوكراني يطالب بمزيد من الأسلحة

Changed

مراسل "العربي" صابر أيوب يرصد استعدادات سكان مدينة أوديسا الأوكرانية لصد الهجوم الروسي (الصورة: غيتي)
اعتبر زيلينسكي أن ثمن تأخير تسليم الطائرات المقاتلة لبلاده هو "آلاف الأرواح من الأوكرانيين"، وطالب الدول الغربية بتقديم جزء صغير من عتادها العسكري لبلاده.

في الوقت الذي يتواصل فيه الهجوم الروسي على بلاده، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت الدول الغربية بتقديم جزء صغير من عتادها العسكري الموجود في مخزوناتها لبلاده، وتساءل وقد بدا عليه الغضب عما إذا كانت هذه الدول تخشى من موسكو.

وكانت عدة دول تعهدت بإرسال صواريخ مضادة للدروع والطائرات بالإضافة إلى أسلحة صغيرة، لكن زيلينسكي شدد على أن كييف بحاجة إلى دبابات وطائرات وأنظمة مضادة للسفن.

وفي كلمة ألقاها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، قال الرئيس الأوكراني: "هذا ما يمتلكه شركاؤنا، هذا العتاد يعتريه الغبار هناك، ما نطلبه ليس من أجل حرية أوكرانيا فحسب، بل من أجل حرية أوروبا".

وأضاف أن أوكرانيا لا تحتاج أكثر 1% فقط من طائرات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، و1% من دباباته ولن تطلب المزيد.

ومضى قائلًا: "لقد انتظرنا بالفعل 31 يومًا. من المسؤول عن المجتمع الأوروبي الأطلسي؟ هل ما زالت موسكو حقًا بسبب الترهيب؟".

"آلاف الأرواح من الأوكرانيين"

وخلال مكالمة مع نظيره البولندي أندريه دودا عبر تقنية فيديو كونفرنس، قال الرئيس الأوكراني إن ثمن تأخير تسليم الطائرات المقاتلة لبلاده هو "آلاف الأرواح من الأوكرانيين".

وفي بيان صدر عن الرئاسة الأوكرانية، أكد زيلينسكي لنظيره البولندي على ضرورة منع قصف المدن الأوكرانية من الجو، معربًا عن "خيبة أمله" لأن الطائرات السوفيتية الصنع المتوفرة في دول أوروبا الشرقية، ولا سيما في بولندا، "لم يتم تسليمها بعد" إلى أوكرانيا.

وقال زيلينسكي: "ثمن تأخير الطائرات هو أرواح آلاف الأوكرانيين التي نخسرها من الضربات الصاروخية والجوية على مدن أوكرانية تنعم بالسلام".

وأشار إلى أن الطائرات والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى ستسمح لأوكرانيا بـ"الدفاع فعلاً" عن الحرية في جميع أراضيها، وتغيير مسار الأعمال العدائية "بشكل جذري".

وحذر زيلينسكي من أنه إذا لم يساعد الشركاء أوكرانيا بالطائرات والدبابات، فهناك "خطر كبير" من أن تشكل القوات الروسية تهديدًا صاروخيًا على أراضي بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا ودول البلطيق.

ونوه بأنه سيكون هناك أيضًا "تهديد عسكري عام ومباشر" على حدود ومدن تلك الدول، مضيفًا: "سوف يذهبون (الروس) إلى أبعد من ذلك".

ويصر زيلينسكي مرارًا على أن روسيا ستسعى للتوسع أكثر في أوروبا إذا سقطت أوكرانيا. ويرفض حلف شمال الأطلسي الاستجابة لطلبه بفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا على أساس أن ذلك قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقًا.

وكان وزير الخارجية الأوكراني أعلن في تصريح مكتوب لوكالة فرانس برس السبت أن الولايات المتحدة أكدت لكييف أنها "لا تعارض" تسليمها مقاتلات بولندية.

وكتب دميترو كوليبا الذي التقى بايدن خلال زيارته بولندا أن "الولايات المتحدة أكدت لنا أنها لا تعارض نقل الطائرات"، مضيفًا أن "الكرة الآن في ملعب بولندا".

مطالبات بأنظمة دفاع جوي

وفي سياق متصل، طالب أندريه سادوفيي، عمدة مدينة لفيف الأوكرانية، أمس السبت، بأنظمة دفاع جوي لأوكرانيا، عقب سلسلة من الهجمات الصاروخية الروسية التي تعرضت لها المدينة أمس.

وقال سادوفيي، في تصريحات صحافية: "لا نعرف أهداف الصواريخ الروسية التي أطلقت اليوم من مدينة سيفاستوبول، والتي أصابت ليس فقط لفيف، ولكن أيضًا مواقع أخرى في بلادنا"، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

وأضاف "نحن جميعًا في نفس الوضع، كلما أسرعنا في الحصول على أسلحة ودفاع جوي ذات جودة أفضل، إلا وكانت مدننا ومواطنونا أكثر أمانًا".

وأردف "كلما أسرعنا في إنشاء دفاع جوي في أوكرانيا؛ أسرعنا في تحقيق النصر".

وفي وقت سابق السبت، أعلن سادوفي، تعرض المدينة لهجوم صاروخي من قبل القوات الروسية، ووقعت بسببه 3 انفجارات.

كما أعلن حاكم لفيف مكسيم كوزيتسكي، عقب ذلك بساعات، وقوع "3 انفجارات قوية" قرب المدينة.

ودوت صفارات الإنذار في المدينة الواقعة غربي أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية. وأظهرت لقطات مصورة للوكالة الأميركية أعمدة دخان كثيفة تتصاعد فوق المدينة.

مساعدات أمنية مدنية أميركية

ولدعم أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت، أن بلاده تعتزم تقديم مساعدات أمنية مدنية إضافية بقيمة 100 مليون دولار لأوكرانيا.

وأوضح الوزير في بيان أن المساعدات تهدف إلى "تعزيز قدرة وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية على توفير الأمن الأساسي على الحدود، والحفاظ على وظائف إنفاذ القانون المدني، وحماية البنية التحتية الحكومية الحيوية في مواجهة هجوم الرئيس فلاديمير بوتين المتعمد وغير المبرر".

وأضاف البيان "ستواصل زيادة التمويل التدفق المستمر لمعدات الحماية الشخصية والعتاد الميداني والمعدات التكتيكية والإمدادات الطبية والعربات المدرعة ومعدات الاتصالات لدائرة حرس الحدود الأوكرانية والشرطة الوطنية الأوكرانية".

وأمس السبت، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن القوات الروسية من "التقدم إنشًا واحدًا داخل أراضي حلف شمال الأطلسي"، واصفًا النزاع في أوكرانيا بأنه "فشل إستراتيجي" لروسيا، وذلك خلال خطاب ألقاه في العاصمة البولندية وارسو حيث التقى مسؤولين ولاجئين أوكرانيين.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة السبت مقتل 1104 مدنيين على الأقل في أوكرانيا جراء الحرب التي شنتها روسيا، وارتفاع عدد اللاجئين للدول المجاورة إلى 3.7 ملايين شخص.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close