أفاد الناطق باسم تجمّع "أحرار حوران" أيمن أبو نقطة بأن أحياء درعا البلد تشهد توترًا كبيرًا جرّاء القصف المكثّف لقوات النظام السوري.
واليوم استهدف النظام المسجد العمري بصواريخ أرض ـ أرض من نوع "فيل"، ما أدى إلى أضرار كبيرة في المسجد.
وأشار أبو نقطة في حديث إلى "العربي"، إلى أن قوات النظام السوري مدعومة بالميليشيات الإيرانية يحاولون اقتحام أحياء درعا البلد.
في المقابل أفادت صفحة "تجمع أحرار حوران" على فيسبوك عن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة دارت بين قوات النظام والميليشيات من جهة، وأبناء المنطقة من جهة أخرى لوقف محاولات تقدم قوات النظام.
"وضع إنساني مزرٍ"
بدوره أكد أبو علي محاميد لـ"العربي"، وهو عضو لجنة التفاوض عن أهالي أحياء درعا البلد المحاصرة منذ 74 يومًا، أن قصف قوات النظام السوري على أحياء "درعا البلد مستمر منذ منتصف ليل السبت، أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة كافة، ولا سيما صواريخ أرض أرض، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 200 صاروخ منذ الأمس ولغاية هذه اللحظة.
#درعا_تحت_القصف درعا الآن .... pic.twitter.com/0FTcM6bktV
— othman_alkneter (@AlkneterOthman) September 5, 2021
وشدّد محاميد على أن الوضع الإنساني "مزرٍ جدًا" داخل الأحياء المحاصرة، مبينًا أن "لا طعام، ولا شراب، ولا وجود لنقطة طبية فيها تعالج الجرحى والمصابين والمرضى".
درعا تحت القصف
وقد نشط هاشتاغ "درعا تحت القصف" على تويتر اليوم حيث نشر الناشطون فيديوهات للقصف الصاروخي الذي ينفذه النظام من دون توقف.
#درعا مهد الثورة و عروسها ترزح وحيدة تحت القصف الهمجي والموت الطائفي .. مثلما حدث من تهجير عنصري في داريا و حلب يحدث هذا الموت كله في درعا .. لا نامت أعين الجبناء .. لا غالب الا الله #درعا_تحت_القصف #درعا_تقاوم #درعا_تحت_الحصار
— صدّام عماوي (@saddam_amawi) September 5, 2021
يا رب فرج عن أهل درعا، يا رب ثبتهم وانصرهم واحفظ دينهم وأعراضهم.. إخوانكم في كرب عظيم فلا تنسوهم من دعائكم يا كرام.#درعا_تحت_القصف #درعا_تحت_الحصار #درعا_تقاوم pic.twitter.com/HNB0t0R5O3
— • ᎻᏫᎷᏚᎥ (@AlHomsi_7) September 5, 2021
وطالب الناشطون بوقف عمليات التهجير والقتل، منددين بالوضع "الكارثي" في درعا.
الوضع أكثر من كارثي في درعا، نقطة انتهى. #درعا_تحت_القصف
— KHAOULA CHENOUF 🦋🚪 (@khawla_chenn) September 5, 2021
وكانت لجنة أهالي درعا البلد قد توصّلت بعد 70 يومًا على الحصار والقصف الأربعاء الماضي إلى اتفاق مع النظام السوري بوساطة روسية، يقضي بوقف فوري لإطلاق النار.
ونصّ الاتفاق على العمل على إطلاق سراح المعتقلين، وبيان مصير المفقودين بعد 5 أيام من تطبيق الاتفاق المذكور.
لكن الاتفاق ترنّح على وقع بنود إضافية يريد من خلالها النظام تفريغ درعا من السلاح وزيادة عدد حواجزه ونقاطه الأمنية، وانهار سريعًا.
ويهدف النظام من خلال تلك البنود إلى تحقيق سيطرة أوسع على المنطقة، الأمر الذي يُجابه برفض الأهالي.
ويخشى الأهالي الذين يريدون البقاء في بيوتهم تقديم مزيد من التنازلات للنظام؛ وقد بيّنت التجربة في مناطق أخرى قيام النظام في حالات كهذه بإذلال الأهالي، وتصفية مَن ثار عليه من المدنيين أو مَن قاتلوا مع فصائل المعارضة.
وطالبت لجنة المفاوضات عن أهالي درعا روسيا، أكبر الفاعلين على الأرض، بفتح ممر آمن لخروج الأهالي إلى تركيا أو الأردن، إذا ما أصرّ النظام ومَن خلفه إيران على سيطرة مطلقة على المنطقة.