الخميس 2 مايو / مايو 2024

"لن نتخلى عن الديمقراطية".. رئيسة تايوان توجه تحذيرًا إلى الصين

"لن نتخلى عن الديمقراطية".. رئيسة تايوان توجه تحذيرًا إلى الصين

Changed

"العربي" يرصد أبعاد المواجهة الأميركية الصينية حول تايوان (الصورة: غيتي)
تتخوف تايوان التي تعتبر مصدرًا للتوتر بين الولايات المتحدة والصين من مستقبل مشابه لأوكرانيا على يد بكين، وتشدد الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي على استقلالية قرارها.

أكّدت رئيسة تايوان تساي إنغ وين في تحذير لبكين، اليوم الإثنين، أن الجزيرة لن تتخلى عن نمط حياتها الديمقراطي، وذلك بمناسبة اليوم الوطني في تايوان.

وقالت الرئيسة: "الإجماع الأوسع داخل الشعب التايواني وبين مختلف أحزابنا السياسية هو أن علينا الدفاع عن سيادتنا الوطنية ونمط حياتنا الحر والديمقراطي"، مشددة على أنه "حول هذه النقطة، لن نترك مجالاً للمساومة".

وقارنت تساي إنغ وين في خطابها بين وضع تايوان والهجوم الروسي على أوكرانيا، والذي حرّك المخاوف في الجزيرة من هجوم صيني مماثل، فشبهت النزاع في أوكرانيا بهدف بكين المعلن بالسيطرة مستقبلًا على تايوان.

وقالت: "لا يمكننا إطلاقًا تجاهل المخاطر التي تثيرها عمليات التوسع العسكري هذه على النظام العالمي الحر والديمقراطي، هذه التطورات على ترابط وثيق مع تايوان".

بين واشنطن وبكين

وتعتبر الصين أن تايوان جزء من أراضيها ولا تستبعد أن تعيدها إلى سيادتها ولو "بالقوة"، رغم أن الجزيرة البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، تتمتع بحكم ديمقراطي بدعم صريح أميركي على كافة الأصعدة، فيما تعارض الصين أي مبادرة من شأنها منح السلطات التايوانية شرعية دولية، وأي تواصل رسمي بين تايوان ودول أخرى.

والشهر الماضي، صرّحت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بأن الولايات المتحدة ستتحرّك "دون خوف أو تردد" في آسيا وضمنها مضيق تايوان، وذلك غداة مشاركتها في الجنازة الوطنية لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي الذي اغتيل في يوليو/ تموز الماضي.

وكان الرئيس جو بايدن قد عاود تأكيد هذا الالتزام في وقت سابق من سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث أجاب عن سؤال خلال مقابلة عبر محطة "سي بي إس" عما إذا كان "الأميركيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث غزو صيني"، قائلًا: "نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق". 

وأثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان خلال شهر أغسطس/ آب غضب السلطات الصينية، وقد أجرت هذه الأخيرة أكبر مناورات عسكرية في تاريخها حول تايوان استمرت لأيام. لكن ذلك لم يمنع وصول عدد من المسؤولين الأميركيين إلى تايبيه بعد بيلوسي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close