جدد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأحد، في مقابلة تأكيده على أن بلاده ستدافع عن تايوان في حال تعرضها لغزو صيني.
فلدى سؤاله في مقابلة مع شبكة "سي. بي.إس" عما إذا كانت القوات الأميركية ستدافع عن الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي والتي تعتبرها الصين إقليمًا تابعًا لها قال: "نعم، إذا حدث في الواقع هجوم غير مسبوق".
وعندما طُلب منه توضيح ما إذا كان يقصد أنه على عكس الوضع في أوكرانيا، ستقوم القوات الأميركية بالدفاع عن تايوان في حالة حدوث غزو صيني، قال بايدن: "نعم". ورغم ذلك، شدد بايدن على أنه، بموقفه هذا، لا "يشجع" الجزيرة على إعلان استقلالها، قائلًا: "إنه قرارهم".
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال متحدث باسم البيت الأبيض مساء الأحد: إن سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان "لم تتغير".
وكان الرئيس الأميركي قد رد في مايو/ أيار الماضي، على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان، مشيرًا إلى أنها ستفعل ذلك قائلًا: إن الصين "تلعب بالنار"، قبل أن يؤكد البيت الأبيض أن لا تغيير في سياسة عدم التدخل "الإستراتيجية" لواشنطن.
وحينها، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين هذه التصريحات بـ "الخاطئة"، معتبرًا أنها تؤثر على العلاقات الصينية الأميركية، مؤكدًا أن قضية تايوان هي شأن داخل صيني ولن يسمح لأي قوى خارجية بالتدخل فيه.
استعادة تايوان "بالقوة"
وتعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، جزءًا من أراضيها ولا تستبعد أن تعيدها إلى سيادتها ولو "بالقوة"، فيما تتمتع الجزيرة بحكم ديمقراطي.
وتعارض بكين أي مبادرة من شأنها منح السلطات التايوانية شرعية دولية، وأي تواصل رسمي بين تايوان ودول أخرى.
وكانت قد عبرت السلطات الصينية عن غضبها الشديد بعد زيارة أجرتها للجزيرة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الشهر الفائت، من خلال إجراء أكبر مناورات عسكرية في تاريخها حول تايوان استمرت لأيام. ورغم ذلك، وصل بعد بيلوسي عدد من المسؤولين الأميركيين إلى تايبيه، حيث تفاقم التوتر بين الصين وتايوان.
مناورات عسكرية صينية في محيط #تايوان، والأخيرة ترد بتدريبات بالذخيرة الحية استعدادا للحرب #الصين تقرير: كامل لطفي pic.twitter.com/ggG1zlv9mW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 10, 2022
ورد الجيش التايواني من جهته على هذا التصعيد، حيث أطلق سلسلة مناورات عكسرية بالذخيرة تحاكي صد هجوم يستهدف الجزيرة.
