كشف رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية المسلحة اليوم الإثنين أن عناصره لن يعتمدوا إستراتيجية سجن جنود أوكرانيين بعد الآن، إنّما سيقتلونهم، وذلك ردًا على ما تحدث عنه حول إعدام أحد رجاله على أيدي قوات كييف.
وتشارك المجموعة القتالية الروسية في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ فبراير/ شباط من العام الماضي، ويتهمها الأوكرانيون بأنها ارتكبت جرائم مروعة في عملياتها المتواصلة في أكثر من محور داخل البلاد، لا سيما في مدينة باخموت.
"سنقتل الجميع"
وفي رسالة صوتية نشرها أمس الأحد على تطبيق "تليغرام"، قال يفغيني بريغوجين: "لا نعلم اسم عنصرنا المصاب الذي قتله أوكرانيون بائسون. لكننا سنقتل جميع مَن في جبهة القتال. لن نسجن أحدًا بعد اليوم".
وجاء تصريح بريغوجين بمثابة ردّ على رسالة صوتية أخرى نشرها حساب على "تيليغرام" مؤيد لفاغنر، وقُدّمت على أنها محادثة بين جنود أوكرانيين يأمرون بإعدام عنصر من المجموعة المسلّحة جعلوه أسيرًا لديهم.
وأضاف بريغوجين: "عندما تسجن أحدًا ما، تبدأ بالاعتناء به وتشفيه ولا تؤذيه وتعيده إلى منزله بعد فترة عن طريق التبادل وهكذا".
ظل #بوتين السري في مناطق الثورات والحروب، يرتكبون المجازر مقابل المال.. ما هي شركة فاغنر الروسية؟ التلفزيون العربي يكشف خفايا وأسرار تجار الدم عبر تحقيق خاص 👇#العربي_على_أرض_عربية #روسيا #سوريا pic.twitter.com/Z0dWiS0z1l
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 10, 2022
مجموعة من "جرائم الحرب"
وأصبحت مجموعة فاغنر، المتهمة بارتكاب انتهاكات عدة في مناطق عملياتها المختلفة حول العالم، في الصفوف الأمامية لجبهة القتال في باخموت بشرق أوكرانيا منذ أشهر.
ومنذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، تتبادل كييف وموسكو بانتظام التهم بإساءة معاملة السجناء ما يشكّل جرائم حرب.
في منتصف أبريل/ نيسان الجاري، شجب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتهاكات من وصفهم بأنهم "وحوش" روسيا بعدما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر قطع رأس شخص، يعتقد أنه أسير حرب أوكراني.
ورفض بريغوجين اتهامات وجهتها منظمة غير حكومية وأحد الفارين من جماعته، وتفيد بأن منفذي إعدام الجندي الأوكراني أعضاء في مجموعته.
وكان شاب قد قاتل مع فاغنر قبل أن يلجأ للنرويج قد أكد بأنه شاهد عمليات إعدام وانتقام نفذتها "فاغنر" من أولئك الذين رفضوا القتال وأرادوا المغادرة.