عاشت العاصمة الأوكرانية كييف ليلة صعبة في ظل استمرار الهجوم الروسي، حيث لم تتوقف أصوات قصف الصواريخ والقذائف، وهدير الطائرات الحربية التي كانت تحلق على مستوى منخفض، بالإضافة إلى دوي صفارات الإنذارات التي لم تهدأ.
وصباح اليوم أصيب مبنى سكني كبير في كييف بصاروخ، على ما أفادت خدمة الطوارئ الأوكرانية السبت، من دون تقديم معلومات عن أي ضحايا محتملين في الوقت الراهن، في وقت أكد رئيس بلدية المدينة إصابة 35 شخصًا بينهم طفلان في القتال خلال الليل.
وشهدت كييف الجمعة ليلة قاسية، حيث سُمعت أصوات الصواريخ في محيط ميدان العاصمة، والتي كان لها صدى في المنطقة الشرقية لكييف على محور المطارات الثلاثة، خاصة المطار العسكري.
وكانت السلطات الأوكرانية ألقت القبض على من وصفتهم بالـ"مخربين" وهم جنود روس يرتدون الزي الأوكراني وقتلت بعضًا منهم، حسبما أفادت قيادة أركان الجيش.
وأشار مراسل "العربي" في العاصمة الأوكرانية، إلى استهداف الوحدة العسكرية في شارع النصر في مرتفعات كييف، حيث تتواجد العديد من الثكنات والأكاديميات العسكرية، مضيفًا أن محطة مترو الأنفاق "برست" تعرضت أيضَا لهجوم روسي لكن تم التصدي له.
شلل تام في كييف
نقل مراسل "العربي" مظاهر الحياة في العاصمة، حيث رصد حركة المدنيين الذي يحملون السلاح ويجوبون الشوارع عبر سيارات سوداء رباعية الدفع تحمل العلم الأوكراني.
وقال المراسل: إن "محطات مترو الأنفاق في البلاد ممتلئة بالسكان الأوكرانيين، بالإضافة لمراكز اللجوء التي تؤوي الأوكرانيين النازحين من مناطق أخرى".
وأضاف أن هناك تحذيرات من عمدة كييف ورئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي الذي دعا سكان العاصمة إلى إطفاء أنوار المنازل وعدم فتح النوافذ والتزام البيوت وعدم المغادرة.
وأدى الهجوم الروسي إلى مغادرة آلاف الأوكرانيين كييف عبر الخطوط البرية، بسبب الشلل الحاصل في وسائل النقل العام كالقطارات والحافلات وغياب خدمات النقل العام.
كما أدى إلى حالة من الشلل العام في الخدمات العامة في كييف، حيث أغلقت أغلب المؤسسات أبوابها من مطاعم ومصارف وشركات خدماتية.
وكثفت روسيا هجماتها على كييف في إطار هجومها العسكري على أوكرانيا الذي انطلق فجر الخميس، في ظل ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.