الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

مأساة جنديرس السورية.. الأهالي يبحثون عن أوراقهم الثبوتية تحت الركام

مأساة جنديرس السورية.. الأهالي يبحثون عن أوراقهم الثبوتية تحت الركام

Changed

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على الآثار الناجمة عن الزلزال الذي ضرب مدينة جنديرس السورية (الصورة: تويتر)
لا يمكن لأحد أن ينكر هول المصاب في جنديرس، فكل ما تبقى صار شاهدًا على حياة عائلات وأطفال كانوا هنا، وباتوا اليوم أرقامًا في قوائم المنظمات الدولية.

اهتزت الأرض لثوانٍ معدودات كانت كفيلة بتغيير معالم مدينة جنديرس السورية، فغاب سكان المكان عن المكان بعدما فقد المئات حياتهم تحت الأنقاض وشرّد الآلاف ممن فقدوا منازلهم.

واليوم، يعود ناجون من الزلزال في جنديرس للبحث عن هوياتهم الشخصية وأوراقهم الثبوتية تحت أنقاض منازلهم المتهدمة.

وأبو أحمد وزوجته وأولاده الثلاثة، العائلة الوحيدة التي نجت من الموت تحت الركام بعد أن نجحت فرق الإنقاذ بمساعدة بعض أبناء الجوار في انتشالهم، وذلك بعد 10 ساعات على دفنهم أحياء، فيما مات أكثر من 100 شخص من جيرانه هنا.

وعاد أبو أحمد بعد صحوته من صدمة الزلزال باحثًا عن هويته وبعض الأوراق الثبوتية.

مجهولو الهوية

ومثل "أبو أحمد"، لم يعد لسكان المدينة منازل يعودون إليها، إلا أنهم يستمرون في عمليات البحث عن أوراق ثبوتية لملكياتهم، ليتمكنوا من الحصول على خيمة وبعض المساعدات الإغاثية.

وأوضح الناجي من الزلزال حسين شعبان لـ"العربي"، أنه فقد 5 من أفراد أسرته، مشيرًا إلى أنه يبحث عن الأوراق الثبوتية تحت الركام، ومشددًا على أن كل سكان المنطقة يعيشون المأساة نفسها.

ولا يمكن لأحد أن ينكر هول المصاب، فكل ما تبقى صار شاهدًا على حياة عائلات وأطفال كانوا هنا، وباتوا اليوم أرقامًا في قوائم المنظمات الدولية.

فمعظم من كتب لهم النجاة من الزلزال عادوا للبحث عن وثائق مهمة أو هوية تثبت بقاءهم على قيد الحياة، ومعظم من مات تحت أطنان من الإسمنت، دفن في مقبرة جماعية ليظل مجهول الهوية إلى أجل غير مسمى.

دفن الزلزال هؤلاء مرتين، الأولى تحت ركام منزلهم وأخرى تحت التراب. فقد سجل بعض الضحايا هنا بصفة مجهول الهوية بعد فقدان وثائقهم تحت الأنقاض، وهكذا غيّب الزلزال أسماء معظم الأموات وترك الأحياء منكوبين أيضًا بلا هوية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close