الإثنين 20 مايو / مايو 2024

مأساة غرق مهاجرين قبالة اليونان.. توجيه تهمة "التهريب" لـ9 مصريين

مأساة غرق مهاجرين قبالة اليونان.. توجيه تهمة "التهريب" لـ9 مصريين

Changed

تقرير لـ"العربي" حول حادث الغرق المروّع للمركب الذي كان يحمل مهاجرين قرب اليونان (الصورة: غيتي)
نفى المصريون المتهمون بالضلوع في كارثة غرق سفينة للمهاجرين قبالة سواحل اليونان، ارتكاب أي مخالفات خلال استجواب السلطات القضائية اليونانية لهم.

وُجّهت تهمة "التهريب غير القانوني" للبشر لـ9 مصريين موقوفين في كارثة غرق سفينة للمهاجرين قبالة سواحل اليونان في كارثة قضى فيها 82 شخصًا على الأقل، بحسب ما أفاد الثلاثاء مصدر قضائي أشار إلى إيداعهم الحبس الاحتياطي.

والرجال التسعة أوقفوا الخميس في كالاماتا، ميناء شبه جزيرة بيلوبونيز الذي نُقل إليه 104 ناجون، للاشتباه بأنهم مارسوا "التهريب غير القانوني" للبشر.

وتتراوح أعمار الموقوفين بين 20 و40 عامًا، وهم ملاحقون قضائيًا أيضًا بتهمتي تشكيل "منظمة إجرامية" و"القتل عن طريق الإهمال"، وهم يواجهون عقوبة الحبس مدى الحياة في حال أدانتهم المحكمة.

والثلاثاء مثل الموقوفون لأكثر من عشر ساعات أمام قاضي تحقيق في كالاماتا، حيث نفوا التهم الموجهة إليهم، وفق المصدر القضائي.

وقال محامي أحد المتهمين الإثنين: إن "موكله ليس مهربًا، وإنما ضحية السعي إلى حياة أفضل في أوروبا، وقد دفع أموالًا مقابل نقله إلى إيطاليا".

مأساة غرق سفينة المهاجرين

وتعتبر مأساة غرق سفينة المهاجرين من أسوأ الكوارث على الإطلاق في البحر المتوسط، وقد وقعت ليل 13-14 يونيو/ حزيران على بعد 47 ميلًا بحريًا (87 كلم) من سواحل شبه جزيرة بيلوبونيز، في المياه الدولية، وفق جهاز خفر السواحل اليوناني.

والثلاثاء واصلت فرقاطة تابعة للبحرية وزورق دورية وأربعة مراكب عمليات البحث في المنطقة لليوم السابع على التوالي، وفق السلطات، إلا أن الآمال بالعثور على ناجين باتت شبه معدومة.

وتم انتشال 78 جثة من البحر غداة الكارثة. والإثنين تم العثور على ثلاث جثث أخرى في المنطقة، وجثة رابعة الثلاثاء، ما يرفع إلى 82 على الأقل حصيلة الضحايا الذين قضوا في الكارثة.

وُجّهت تهمة "التهريب غير القانوني" للبشر لـ9 مصريين موقوفين في كارثة غرق سفينة للمهاجرين قبالة سواحل اليونان
وُجّهت تهمة "التهريب غير القانوني" للبشر لـ9 مصريين موقوفين في كارثة غرق سفينة للمهاجرين قبالة سواحل اليونان - غيتي

وغرق قارب الصيد الذي تراوح طوله بين 20 و30 مترًا قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليونان في بقعة من بين أعمق بقاع البحر المتوسط، في رحلة بدأت من ليبيا وكان من المفترض أن تنتهي في إيطاليا.

ويُعتقد بأن القارب كان يقل ما يصل إلى 700 مهاجر من مصر وسوريا وباكستان، فيما يُخشى أن يكون المئات قد لقوا حتفهم.

ويُعتقد أن القارب العتيق غادر مصر ثم أقلّ مهاجرين من مدينة طبرق الساحلية الليبية في 10 يونيو قبل الإبحار إلى إيطاليا. وقالت السلطات اليونانية إن الناجين أخبروهم بأن كل واحد منهم دفع 4500 دولار مقابل الرحلة.

ملابسات "غير واضحة"

وفي 12 يونيو، أخطرت إيطاليا اليونان بوجود القارب في منطقة خاضعة لاختصاصها القضائي من أجل القيام بعمليات البحث والإنقاذ. واقتربت سفن تجارية من القارب وتابعته قوات خفر السواحل اليونانية عدة ساعات قبل انقلابه وغرقه.

لكن الملابسات الدقيقة لغرق القارب على الرغم من وجود خفر السواحل ما زالت غير واضحة.

وجاء في تقرير لصحيفة كاثيميريني اليونانية أن الناجين الذين استدعتهم أثينا للحصول على شهادات إضافية مطلع هذا الأسبوع، قالوا لأول مرة إن خفر السواحل حاول سحب قاربهم.

وقالت السلطات اليونانية إن القارب رفض مرارًا المساعدة اليونانية لأنه يريد الذهاب إلى إيطاليا. ورفضت السلطات روايات انقلاب القارب بعد أن حاول خفر السواحل قطره.

وفي بروكسل، قرر الاتحاد الأوروبي تخصيص 15 مليار يورو من ميزانيته بين عامي 2024 و2027 لتعزيز سياسات الهجرة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الأموال ستستخدم، من بين أمور أخرى، لتعزيز الشراكات مع دول ثالثة وتقديم المساعدة للاجئين في الشرق الأوسط والاستجابة للأزمات الإنسانية.

وأجابت فون دير لاين عندما سُئلت عن تحطم القارب: "ما حدث مروع وتحركنا أصبح أكثر إلحاحًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close