الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

مئات الضحايا.. تحذير من امتداد العنف في جنوب السودان إلى خارج المنطقة

مئات الضحايا.. تحذير من امتداد العنف في جنوب السودان إلى خارج المنطقة

Changed

فقرة سابقة من برنامج "الأخيرة" حول حصاد عقد بعد استقلال جنوب السودان (الصورة: غيتي)
أجبرت أعمال العنف في أقصى شمال جنوب السودان آلاف المدنيين على الفرار في الأسابيع الأخيرة، حيث لجأ البعض للاختباء في المستنقعات.

كشف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الأربعاء أن أعمال عنف وقعت في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان حصدت أرواح 166 مدنيًا وشردت أكثر من 20 ألفًا منذ أغسطس/ آب وسط تصاعد الاشتباكات بين الجماعات المسلحة.

وينتشر العنف في أجزاء من جنوب السودان وفي الغالب تسفر الاشتباكات الناجمة عن نزاعات على مناطق الرعي والمياه والأراضي الزراعية والموارد الأخرى عن سقوط قتلى.

وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأسبوع الماضي إن الصراع امتداد لقتال بدأ في أغسطس/ آب في قرية في ولاية أعالي النيل وانتشر منذ ذلك الحين في أجزاء أخرى من الولاية ومناطق في ولايتي جونقلي والوحدة.

وقال المفوض السامي في بيان: إن "عمليات القتل هذه، إضافة إلى تقارير عن أعمال عنف على أساس الجنس وعمليات خطف وتدمير ونهب لممتلكات، هي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ويجب أن تتوقف".

"ضرورة تهدئة التوتر"

وحذر تورك من أن إراقة الدماء هذه تهدد بامتدادها إلى خارج المنطقة ما لم تتحرك السلطات المحلية وقادة المجتمع بسرعة لتهدئة التوتر بين الجماعات المسلحة.

وأشار إلى أنه "من المهم أن تجري حكومة جنوب السودان تحقيقًا شاملًا نزيها بسرعة في أعمال العنف وأن تحاسب جميع المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي".

وحذر زعماء دينيون في المنطقة من أن الاشتباكات بين مجموعات الشباب المتناحرة امتدت إلى مخيم يؤوي نازحين بسبب العنف، وعبروا عن مخاوفهم من خروجها عن السيطرة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق: إن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف فروا إلى السودان المجاور.

وكانت وكالات تابعة للأمم المتحدة قد كشفت في السابع من الشهر الجاري أن أعمال العنف في أقصى شمال جنوب السودان أجبرت آلاف المدنيين على الفرار في الأسابيع الأخيرة، حيث لجأ البعض للاختباء في المستنقعات.

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من تسعة آلاف شخص نزحوا منذ اندلاع المعارك بين الفصائل المسلحة في مقاطعة فشودة بأعالي النيل في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال بيتر فان دير أويريرت من وكالة تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان: إن "المنظمات الإنسانية في جنوب السودان تشعر بالصدمة من العنف المستمر".

ونال جنوب السودان استقلاله عام 2011 لكنه انزلق إلى حرب أهلية بعد ذلك بعامين خلفت قرابة 400 ألف قتيل.

ورغم التوقيع على اتفاق سلام عام 2018، استمرت أعمال العنف المتفرقة بين الحكومة وقوات المعارضة، إضافة إلى النزاعات بين الجماعات العرقية في البلاد التي تتسبب بخسائر فادحة في صفوف المدنيين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close