السبت 18 مايو / مايو 2024

عشرات القتلى في أقل من شهر.. اتفاق مبدئي لإنهاء اقتتال قبلي غرب دارفور

عشرات القتلى في أقل من شهر.. اتفاق مبدئي لإنهاء اقتتال قبلي غرب دارفور

Changed

اندلع الاقتتال قبل ثلاثة أسابيع في جبل مون بسبب خلافات جراء نهب إبل
اندلع الاقتتال قبل ثلاثة أسابيع في جبل مون بسبب خلافات حول نهب إبل (تويتر)
نصّ الاتفاق على "ضرورة التزام الأطراف المتنازعة بعدم الاعتداء على الآخر، بغية الوصول إلى اتفاق صلح نهائي يوم الإثنين المقبل".

أعلنت السلطات السودانية، أمس الخميس، توقيع اتفاق مبدئي لإنهاء اقتتال قبلي، أسفر عن مقتل 138 شخصًا وجرح العشرات خلال ثلاثة أسابيع غربي البلاد.

ووفقًا للأمم المتّحدة، أسفرت هذه الاشتباكات عن نزوح أكثر من 22 ألف شخص عن ديارهم، بينهم أكثر من 2000 لجؤوا إلى تشاد المجاورة.

بنود الاتفاق

وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية بأنه "تمّ توقيع وقف عدائيات (اتفاق مبدئي) بين القبائل العربية وقبيلة (المسيرية جبل) بولاية غرب دارفور، بحضور حاكم الولاية خميس عبدالله أبكر".

وأوضحت الوكالة أن الاتفاق نصّ على "ضرورة التزام الأطراف المتنازعة بعدم الاعتداء على الآخر، بغية الوصول إلى اتفاق صلح نهائي يوم الإثنين المقبل".

فيما دعا حاكم الولاية خميس عبد الله أبكر، الأطراف المتنازعة إلى الالتزام ببنود الاتفاق، والعمل على إنزال مقررات الصلح على أرض الواقع بين أبناء القبائل.

بدوره، اعتبر رئيس لجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع (التابعة للجيش) موسى حامد أمبيلو، أن اتفاق المصالحة بمنطقة كرنيك، سيكون في إطار السعي لتتويج صلح شامل لكافة مجتمعات ولاية غرب دارفور.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، أن إجمالي عدد القتلى في مناطق "كرنيك وجبل مون وسربا بولاية غرب دارفور، بلغ 138 قتيلًا و106 جرحى منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي".

 مقتل 138 شخصاً في ثلاثة أسابيع

وكان الاقتتال اندلع قبل ثلاثة أسابيع في جبل مون بسبب خلافات حول نهب إبل، قبل أن يتّسع نطاقه السبت الماضي إثر وقوع مشاجرة تطوّرت إلى معركة ضارية بالأسلحة الرشاشة في منطقة كرينك.

وتجدّد صباح الأربعاء في محلية جبل مون أقصى شمال الولاية، مخلّفًا حصيلة جديدة من القتلى والجرحى، وخسائر في الممتلكات وإحراق للقرى.

وقالت لجنة أطباء السودان، في بيان، إنّها "أحصت حتى صباح الخميس 25 قتيلًا وأربعة جرحى نتيجة هذه الأحداث، فضلًا عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ستة آخرين قرب قرية تنجكي بمحلية سربا المجاورة لمحلية جبل مون".

وأوضحت اللجنة أنّ عدد الضحايا الذين وثّقتهم لجنة أطباء ولاية غرب دارفور في محليات كرينك، جبل مون وسربا منذ 17 نوفمبر ارتفع إلى 138 قتيلًا و106 جرحى".

وأعربت اللجنة عن أسفها لأنّ "الكثير من الجرحى يموتون بسبب صعوبة إيصالهم إلى المرافق الطبية في الوقت المناسب، وافتقار المستشفيات الريفية إلى الإمكانيات اللازمة لإنقاذهم، وهذا ما يفسّر تجاوز عدد الوفيات عدد الجرحى".

وتشهد مناطق عديدة في دارفور، بين الحين والآخر، اقتتالًا دمويًا بين القبائل ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.

السلاح المتفلّت

وعام 2003 شهدت دارفور حربًا أهلية إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير الذي أطيح به في أبريل/ نيسان 2019 إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.

واندلعت الحرب التي خلّفت 300 ألف قتيل وفق إحصاءات الأمم المتحدة، عندما حملت مجموعة تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاح ضد حكومة البشير بدعوى تهميش الإقليم سياسيًا واقتصاديًا.

وعلى الرغم من أن حدة القتال تراجعت في الإقليم منذ سنوات، إلا أن المنطقة التي ينتشر فيها السلاح لا تزال تشهد أعمال عنف من وقت إلى آخر بسبب خلافات بين المزارعين والرعاة.

ومنذ الإطاحة بالبشير يسعى السودان إلى تحقيق السلام في إقليم دارفور المضطرب.

وقبل أكثر من عقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير لاتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية أثناء نزاع دارفور.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close