الخميس 2 مايو / مايو 2024

من سقوط كابل وصولًا للانفجار الدامي.. أحداث متسارعة عصفت بأفغانستان

من سقوط كابل وصولًا للانفجار الدامي.. أحداث متسارعة عصفت بأفغانستان

Changed

دخلت حركة طالبان إلى كابل دون أن تواجه مقاومة
دخلت حركة طالبان إلى كابل دون أن تواجه مقاومة (غيتي)
سيطرت طالبان في 15 أغسطس/آب على العاصمة الأفغانية دون مقاومة أو مواجهة، مستغلة انسحاب القوات الأميركية والأجنبية التي بدأت بإجلاء رعاياها عبر مطار كابل.

تسارعت الأحداث في أفغانستان منذ دخول مقاتلي طالبان الى كابل في 15 آب/أغسطس مستكملين سيطرتهم على السلطة، وصولًا إلى الانفجار الدامي الذي هز محيط مطار العاصمة الأفغانية ما خلّف عشرات القتلى والجرحى.

ففي 15 أغسطس/آب دخلت حركة طالبان إلى كابل دون أن تواجه مقاومة بعد هجوم واسع النطاق باشرته في مايو/أيار مستغلة بدء انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي.

وبحلول ذلك، غادر الرئيس أشرف غني البلاد، وقال في رسالة عبر فيسبوك إنه فر من بلاده لتجنب "إراقة الدماء" مع إقراره بأن "طالبان انتصرت".

وغداة ذلك، بدأ إجلاء الدبلوماسيين وأجانب آخرين وأفغان بشكل عاجل. وتدفق الآلاف على مطار كابل في مشاهد طغت عليها الفوضى.

وبدأت طائرات عسكرية من كل أنحاء العالم تنظم جسرًا جويًا لإجلاء آلاف الأشخاص بشكل عاجل قبل موعد 31 أغسطس المقرر لاستكمال انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

بايدن يدافع عن الانسحاب الأميركي

وبعد صمت وانتقادات شديدة إزاءه، دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن قرار سحب القوات الأميركية من أفغانستان، مؤكدًا أن مهمة واشنطن لم تكن يوما بناء دولة ديموقراطية بل "منع هجوم إرهابي يطال التراب الأميركي".

وفي 17 أغسطس، اعتبر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن "مشاهد اليأس في مطار كابل هي عار على الطبقة السياسية في الغرب".

من جهتها، اعتبرت موسكو أن المؤشرات الصادرة عن طالبان "إيجابية"، داعية إلى "حوار" بين "جميع القوى السياسية والإتنية والدينية" في البلاد.

"قلق" على النساء

وفي 18 أغسطس، أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في إعلان وقعته 18 دولة أخرى، عن "قلق عميق" بشأن وضع المرأة.

وشدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على أن طالبان "سيحكم عليها بالأفعال وليس بالأقوال".

في المقابل، أكدت طالبان أنها لا تسعى إلى "الانتقام" من خصومها، وأعلنت عفوًا عامًا عن جميع المسؤولين الحكوميين والعسكريين الأفغان، كما شددت على أنها ستسمح للنساء بالعمل في إطار احترام مبادئ الإسلام.

الملا برادر في كابل

وفي 21 أغسطس، وصل الرجل الثاني في طلبان الملا برادر إلى كابل حيث اجتمعت قيادة الحركة من أجل "تشكيل حكومة شاملة" بحسب مسؤول كبير فيها.

وحضّت السفارة الأميركية في أفغانستان رعاياها على تجنّب التوجّه إلى مطار كابل بسبب "مخاطر أمنية محتملة".

واعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه "من المستحيل" إجلاء عشرات آلاف الأفغان وعائلاتهم بحلول 31 أغسطس.

منطقة متمردة

وفي 22 أغسطس، أعلنت طالبان إطلاق هجوم واسع على وادي بنجشير في شمال غرب كابل حيث تشكل جيب مقاومة أبرز قادته أحمد مسعود، نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة عام 2001.

وبعيد ذلك، أعلنت الحركة تطويق بنجشير لكنها قالت إنها تؤثر التفاوض على القتال.

خط أحمر

في غضون ذلك، اتهم مسؤول كبير في طالبان الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الفوضى في مطار كابل، وقال محذرًا إثر مقتل عدة أفغان في تدافع إن "هذا يجب أن ينتهي في أقرب وقت".

وفي 23 أغسطس، نبهت طالبان أن تاريخ 31 أغسطس "خط أحمر" رغم أن كثيرًا من الدول قالت إن المدة المتبقية لا تكفي لإجلاء جميع المؤهلين.

وفي 24 أغسطس، استبعد جو بايدن فكرة تمديد الحضور العسكري الأميركي في كابل بعد 31 أغسطس، مشيرًا إلى وجود "تهديد خطر ومتنام لهجوم" ينفذه تنظيم الدولة الإسلامية في المطار.

وغداة ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن طالبان التزمت السماح للأميركيين والأفغان المعرضين للخطر بمغادرة البلاد بعد الموعد النهائي.

اعتداء دموي

وفي 26 أغسطس، أوقع هجوم انتحاري وسط حشود قرب مطار كابل 85 قتيلًا بينهم 13 جنديًا أميركيًا، وقد تبناه تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان.

ودانت طالبان الاعتداء، إضافة إلى دول عدة بينها الولايات المتحدة وحلفاؤها وروسيا والصين.

وقال الرئيس الأميركي في خطاب: "لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن".

وفي 27 أغسطس، أعلنت إيطاليا والسويد وسويسرا والنروج إنهاء رحلات الإجلاء الخاصة بها على غرار ألمانيا وهولندا وكندا وأستراليا.

وأعلنت بريطانيا أنها ستنهي عمليات الإجلاء "خلال ساعات". أما فرنسا، فستواصل إجلاء الأفغان إلى "ما بعد" مساء الجمعة.

وقد تم حتى الآن إجلاء أكثر من 100 ألف أجنبي وأفغاني، وفق الولايات المتحدة.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة