الأحد 12 مايو / مايو 2024

ما هو الأثر الاقتصادي للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؟

ما هو الأثر الاقتصادي للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؟

Changed

الخبير الاقتصادي وليد أبو هلال يتحدث عن الانعكاسات الاقتصادية للعملية العسكرية الروسية (الصورة: غيتي)
تخطّت أسعار النفط عتبة الـ 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ سنوات، فيما ارتفعت أسعار الغاز والذهب والفضة وكذلك القمح والحبوب. 

تتخطى تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الميدان، ففور دخول أولى القوات الروسية الأراضي الأوكرانية بدأت الآثار تظهر على المؤشرات الاقتصادية العالمية، إذ تخطّت أسعار النفط عتبة الـ 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ سنوات، وهو ما سيحمّل الدول المستوردة للخام الأسود عبئًا كبيرًا. 

كما لحقتها أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 35% خلال ساعات التداول الأولى ليتجاوز سعر العقود الآجلة للغاز مستوى 1400 دولار لكل 1000 متر مكعب. 

كذلك لم يخالف الذهب التوجه العام، فارتفعت أسعاره عالميًا منذ بداية التداول لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف العام الماضي.

كيف تأثرت الأسواق المالية؟

وتفاعلت أسواق العملات مع التطورات الميدانية، إذ شهد الروبل الروسي هبوطًا حادًا أمام العملات العالمية وهو ما تسبب في تراجع مؤشر بورصة موسكو بنحو 30% وهي أكبر وتيرة تراجع للمؤشر في جلسة واحدة على الإطلاق. ودفع هذا الهبوط السلطات المالية إلى تعليق التداول.

ولم يقتصر تأثير الحرب على البورصة الروسية حيث تراجعت أسواق نيويورك ولندن وباريس وبرلين. كما وصل التراجع إلى هونغ كونغ وطوكيو وشنغهاي. 

وأشار الخبير الاقتصادي وليد أبو هلال إلى توجه الناس إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب والفضة والدولار الأميركي فور انطلاق شرارة أي حرب وهو ما برّر ارتفاع الذهب. 

وقال في حديث إلى "العربي" من عمّان: "إن ارتفاع النفط يعود إلى كون روسيا ثالث منتج للنفط في العالم". 

ولفت أبو هلال إلى أن الأسواق عادت وصحّحت نفسها لتعود أفضل مما كانت علية قبل بدء العملية العسكرية، حيث عادت أسعار الذهب والنفط إلى مستويات يوم الأربعاء. 

أزمة غذاء

وحول الأثر الاقتصادي العالمي للعملية العسكرية في أوكرانيا، أشار أبو هلال إلى أن الأزمة تكمن في المنتوجات الزراعية حيث تعد كل من روسيا وأوكرانيا منتجين للقمح والحبوب. ولاحظ أبو هلال ارتفاع أسعار القمح أمس الخميس بنسبة 16%. 

واعتبر أن التأثير الأكبر للعملية العسكرية هو على إمداد المنتوجات الزراعية وسلاسل التوريد ولا سيما في بعض دول العالم العربي التي تستورد القمح من روسيا أو أوكرانيا مثل مصر التي تستورد 55% من حاجتها من القمح من روسيا و15% من أوكرانيا. وقال: "وإن سلمت الموانئ الأوكرانية من الاستهداف فإن وتيرة الإنتاج ستنخفض ولا سيما إذا طال أمد الحرب". 

وحول تأثير العقوبات التي فرضتها دول أوروبية وشملت قطاعات المال والطاقة والصادرات والاتصالات ومنح التأشيرات على الاقتصاد الروسي، اعتبر أن هذه العقوبات ستؤثر على التبادل التجاري. كما لفت إلى أن فصل روسيا عن نظام "سويفت" لتحويل الأموال سيقطع على روسيا عائدات النفط وأموال الصادرات. 

وأشار أبو هلال إلى وجود بدائل أخرى للغاز الروسي في أوروبا، لكنه اعتبر أن التوريد سيكون صعبًا. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close