الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

ما هي أهداف زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني لإثيوبيا؟

ما هي أهداف زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني لإثيوبيا؟

Changed

نافذة من "العربي" حول زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وأبعادها (الصورة: غيتي)
ستكون زيارة حميدتي لمدة يومين وسيبحث خلالها العلاقات الثنائية بعد التوترات بين البلدين على خلفية أراضي فشقة التي تتهم أديس أبابا جارتها بالإستيلاء عليها.

يزور نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي" أديس أبابا، وسط ترحيب من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي أكّد على أهمية الروابط التاريخية بين البلدين والعمل على الحفاظ عليها، على حد تعبيره. 

وتأتي الزيارة المفاجئة الأولى من نوعها لمسؤول سوداني بعد أشهر من التوتر بين البلدين. 

زيارة رسمية ليومين

وأفاد بيان صادر عن مكتب حميدتي أن الزيارة ستكون رسمية لمدة يومين، وسيبحث خلالها العلاقات الثنائية بعد تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية أراضي فشقة التي تتهم أديس أبابا جارتها الخرطوم بالاستيلاء عليها قبل نحو عام.

وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن المباحثات ستشمل خطف جنود سودانيين قبل أشهر وعملية النزوح الإثيوبي للأراضي السودانية وملف الحدود أيضًا. 

ولم تقتصر العلاقات المتأزمة بين البلدين على هذه النقاط فحسب، فهناك ما هو أهم وأكبر منها، حيث سيحضر سد النهضة على طاولة النقاش. فالخرطوم تعتبره تهديدا لها ولحقها في مياه النيل.

ومرّت عشر سنوات وما زالت مفاوضات هذا السد الذي يعد أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرمائية متعثرة. ولم يتمكن أطراف النزاع من التوصل لاتفاق، وسط استمرار كل من مصر والسودان وإثيوبيا بتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن تعثرها.

ورحب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بزيارة دقلو عبر تويتر. وكان آبي أحمد قد استبق الزيارة برسالة تصالحية، وأعلن قبل أيام في بيان أن الوقت قد حان للدول الثلاث لرعاية خطاب بناء السلام والتعاون والتعايش المشترك والتنمية لجميع الشعوب دون الإضرار ببعضها بعضًا.  

وقد تحمل زيارة حميدتي نفسًا تصالحيًا وحلولًا للدول الثلاث في زمن يشهد فيه البلدان دوامة من أعمال العنف، فالحرب الأهلية تتفاقم في إثيوبيا فيما يشهد السودان قمعًا للتظاهرات وتعثرًا للعملية السياسية. 

أبعاد زيارة حميدتي لإثيوبيا

وأشار الكاتب الصحافي أحمد خليل إلى أبعاد كثيرة لزيارة دقلو إلى أديس أبابا.

وقال في حديث إلى العربي من الخرطوم: "شاب نوع من الاحتكاك العلاقة بين السودان وإثيوبيا، وهناك ملفات كبيرة تحتاج إلى نقاش بشكل هادئ". 

ولفت خليل إلى أن السودان كان داعمًا للمعارضة ضد النظام في إثيوبيا. وبعد انتصار آبي أحمد على المعارضة أصبح السودان في موقف يحتم عليه التحرك. 

وأشار إلى وجود ارتباك داخل مجلس السيادة السوداني بسبب غياب خطة واضحة للسياسة الخارجية والملفات الداخلية. 

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close