أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة أن ما من حل عسكري للصراع في السودان، مشددًا على ضرورة بذل الجهود لوقف الحرب في أقرب وقت.
وخلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك، أكد غوتيريش أن الأمم المتحدة تعمل مع الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية من أجل وقف الحرب في السودان.
وأعرب عن أمله أن تتاح له الفرصة للقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلال قمة الاتحاد الإفريقي الأسبوع المقبل.
غوتيريش يدعو للتحرك من أجل وقف حرب السودان
وأضاف: "لنرَ كيف يمكننا توحيد جهودنا لجلب الجنرالين إلى الطاولة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتهيئة الظروف في النهاية. وأيضًا لتوزيع المساعدات الإنسانية الفعالة على شعب في حالة يائسة".
كما أكد أمين عام الأمم المتحدة ضرورة تقديم الدعم الكامل للمحكمة الجنائية الدولية، و"تهيئة الظروف لمحاكمة المتورطين في ارتكاب الجرائم".
وتابع: "ما يحدث أمر فظيع وهناك حاجة لوقفه. نحن بحاجة إلى تعبئة المجتمع الدولي بأسره، والبلدان المجاورة وتلك التي لها نفوذ على الطرفين لبذل كل ما في وسعها لوقف هذه الفظائع الرهيبة".
والأربعاء، أطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع 4.1 مليارات دولار، لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسودانيين داخل البلاد وخارجها.
ويحتاج نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين فر أكثر من 1.5 ملايين إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع"، حربًا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.