السبت 27 يوليو / يوليو 2024

مثل الحليب والقمح.. دواء للربو يساعد بالوقاية من الحساسية الغذائية

مثل الحليب والقمح.. دواء للربو يساعد بالوقاية من الحساسية الغذائية

شارك القصة

دواء معالج للربو يظهر فعالية في الوقاية من الحساسية الغذائية - غيتي
دواء معالج للربو يظهر فعالية في الوقاية من الحساسية الغذائية - غيتي
لاحظ مرضى مصابون بالحساسية الغذائية زيادة كبيرة في قدرتهم على تحمّل منتجات غذائية كالفول السوداني والجوز والحليب بعد تناولهم دواء للربو.

أظهرت دراسة حديثة أنّ دواء "إكزولير" المعروف باستخدامه لعلاج الربو، أظهر فعالية في الوقاية من الحساسية المرتبطة بأنواع عدة من المأكولات.

فقد أثبتت البيانات التي نُشرت أمس الأحد في مجلة "نيو إنغلاند" الطبية أن حقن دواء "إكزولير" عدّة مرات على أسابيع، قلل من شدة الحساسية لدى بعض المرضى الذين لديهم حساسية تجاه بعض الأطعمة، مثل الفول السوداني، والحليب، والبيض، والقمح، وغيرها.

ولاحظ المرضى المشاركون في الدراسة زيادة كبيرة في قدرتهم على تحمّل هذه المنتجات الغذائية التي يعانون من حساسية تجاهها، بعدما تناولوا الدواء الخاص بالربو.

وفي 16 فبراير/ شباط الجاري، أجازت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية الـ"أف دي إيه" الاستخدام المحدد لهذا الدواء لدى البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة، في وقت تسجل الحساسية الغذائية تزايدًا في الولايات المتحدة.

طريقة عمل "إكزولير"

ويشكل "أوماليزوماب"، وهو الاسم العلمي لـ"إكزولير"، جسمًا مضادًا وحيد النسيلة يمنع عمل الأجسام المضادة التي تسبب الحساسية.

ويشرح المعد الرئيسي للدراسة روبرت وود أنّ هذه النتائج تبيّن أن علاجًا مماثلًا "يخفض بشكل كبير احتمال تسجيل تفاعلات تحسسية تجاه عدد كبير من الأطعمة في حال تناولها الشخص بالخطأ".

وكان المرضى المشاركون في الدراسة، قد تلقوا حقن الدواء بانتظام بين 16 إلى 20 أسبوعًا، واستطاع 67% ممن تلقوا "أوماليزوماب" تحمّل 600 ميليغرام من الفول السوداني، في مقابل 7% فقط من المرضى الذين تلقوا علاجًا وهميًا.

وشملت الدراسة التي موّلتها وزارة الصحة الأميركية، نحو 177 طفلاً تراوحت أعمارهم بين عام و17 سنة.

وتم تطوير Xolair والترويج له بواسطة شركني "نوفارتيس" و"غينينتيك" في الولايات المتحدة، وتمت الموافقة على استخدامه طبيًا عام 2003 لعلاج الربو التحسسي المعتدل والشديد.

تحذير الـ"إف دي إيه"

في المقابل، ورغم هذه النتائج المشجعة حذّرت الـ"إف دي إيه" من أنه لا ينبغي اعتبار أنّ المستفيدين يمكنهم استئناف استهلاك المأكولات المسببة للحساسية، وشددت على أنّ الفكرة تكمن في أنّ ردة فعل الجسم تكون محدودة في حال تناول الشخص الطعام عن طريق الخطأ.

لكنها لفتت أيضًا إلى أنّ "إكزولير" يُعدّ آمنًا، حيث تتمثل الآثار الجانبية الرئيسية المرتبطة به في الحمى وتفاعلات في موقع الحقن.

وعليه، يمكن الاعتبار أن Xolair قد يمنح الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية بعض الحماية عند تعرضهم العرضي للمواد التي قد تؤدي إلى حساسية مفرطة، وهو رد فعل تحسسي خطير وأحيانًا يهدد الحياة ويتطلب علاجًا طبيًا فوريًا.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات - أ ف ب
Close