الإثنين 20 مايو / مايو 2024

مجازر في اليوم 72 على العدوان.. معارك غزة ترفع أعداد قتلى الاحتلال

مجازر في اليوم 72 على العدوان.. معارك غزة ترفع أعداد قتلى الاحتلال

Changed

فجرت فصائل المقاومة عبوة شديدة الانفجار بدبابة ميركافا إسرائيلية وسط قطاع غزة- الأناضول
فجرت فصائل المقاومة عبوة شديدة الانفجار بدبابة ميركافا إسرائيلية وسط قطاع غزة- الأناضول
استهدف الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين الفلسطينيين والمستشفيات في قطاع غزة فيما واصلت المقاومة التصدي لآلة الحرب عبر عمليات نوعية.

شهد اليوم الـ72 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مزيدًا من المجازر بحق الفلسطينيين سواء في شمال القطاع أو جنوبه، حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية قسم الولادة في مستشفى ناصر ما أدى إلى سقوط شهيدة وعدد من الجرحى.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، باقتحام قوات الاحتلال لمستشفى العودة في الشمال واعتقال مديره الدكتور أحمد مهنا، قبل اعتقاله واقتياده إلى جهة غير معلومة.

وبينما نقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم وزارة الصحة، أنّ الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا أدت إلى استشهاد 90 فلسطينيًا خلال يوم الأحد، أفاد مراسل "العربي" باستشهاد 14 شخصًا في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا جنوبي مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.

واستهدفت قوات الاحتلال عبر طائراتها الحربية ومدفعيتها وزوارقها، منازل المواطنين الفلسطينيين والمستشفيات، في الشجاعية وأحياء أخرى في غزة، إضافة إلى مدينتي خانيونس ورفح، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

كما داست قوات الاحتلال خيام النازحين بالجرافات العسكرية في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ودفنت بذلك عشرات المرضى والنازحين أحياء، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية..

وأكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ لـ"العربي"، أنّ الوضع في قطاع غزة يزداد سوءًا وسط انقطاع الاتصالات للمرة الخامسة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

"عمليات إعدام علنية"

ودفع كل ذلك بمنظمات إنسانية دولية إلى دق ناقوس الخطر مرة جديدة. فقد أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء تلقي تقارير متزايدة عن مقتل مدنيين في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة، بما في ذلك "عمليات الإعدام العلنية خارج القضاء"، في أماكن اللجوء وعلى رأسها المدارس.

وأشار تقرير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، الأحد، إلى تلقيها تقارير تفيد بأن من المحتمل تعرض آلاف الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين لاعتقال جماعي وسوء معاملة واختفاء قسري على يد القوات الإسرائيلية في شمال غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية الأحد، إن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة استحال "حمام دم"، وبات يحتاج إلى "إعادة تأهيل" بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء العدوان الإسرائيلي.

وعلى وقع تفاقم الواقع الإنساني في القطاع، دخلت 79 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تم فتحه أمام شاحنات المساعدات للمرة الأولى منذ بدء العدوان على غزة.

صواريخ المقاومة تستهدف مستوطنة "نير إسحاق"

وفي اليوم الـ72 على العدوان، واصلت فصائل المقاومة التصدي لقوات الاحتلال. فقد أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد عن تدمير ناقلتي جند للاحتلال شمالي خانيونس بقذائق ياسين 105 ومروحية هبطت لإجلاء قتلى وجرحى. 

كما استهدفت القسام مستوطنة "نير إسحاق" في مناطق غلاف غزة بمنظومة صواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

وقد دوت صافرات الإنذار في منطقتي "غلاف غزة" والنقب الغربي، بعد إطلاق الرشقات الصاروخية من قطاع غزة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "بعد 13 ساعة من الهدوء، دوت صافرات الإنذار في المجلس الإقليمي أشكول"، شمال غرب النقب، فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "صافرات الإنذار دوت في مستوطنتي حوليت وصوفا" في منطقة غلاف غزة.

قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال

من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الأحد أنها تمكنت في عملية مشتركة مع القسام من تفجير عبوة شديدة الانفجار بدبابة إسرائيلية من نوع ميركافا في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة.

وأكدت السرايا في بيان عبر صفحتها على "تلغرام" أن العملية المشتركة تمكنت من إيقاع قتلى وجرحى في صفوف الجنود الذين كانوا داخل الدبابة الإسرائيلية.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، مقتل رقيب من كتيبة المدرعات، إثر إصابته خلال اشتباكات بمعارك غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الجيش سمح بالنشر عن مقتل الرقيب وهو مقاتل مدرع في الكتيبة 46، خلال أحد المعارك في غزة (دون تحديد المكان)". كما أكد الجيش "إصابة جندي احتياطي يخدم في ذات الكتيبة التي ينتمي إليها الرقيب القتيل في المعركة بجروح خطيرة".

وكان جيش الاحتلال قد أعلن فجر اليوم الأحد، مقتل ضابط وجندي وإصابة 5 آخرين من قواته، السبت، في معارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

دعوات لوقف إطلاق النار بغزة

أمّا على الصعيد الدبلوماسي، فقد استمرت الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة، ونقلت "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين اليوم الأحد أن إسرائيل وحركة "حماس" منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذه.

من جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي زارت تل أبيب أن "ما يجري في قطاع غزة مقلق جدًا لنا في ظل مقتل أعداد كبيرة من المدنيين".

وإذ جدّدت موقف بلادها "المؤيد لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، قالت كولونا: "إنه يجب التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة".

ورأى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن بإمكان فرنسا أداء "دور هام" لمنع اندلاع حرب في لبنان الذي شهدت حدوده الجنوبية قصفًا مدفعيًا وغارات إسرائيلية طالت منازل المدنيين ورد عليها حزب الله بقصف مواقع إسرائيلية وتجمعات لجنود إسرائيليين. 

تكلفة الدعم الأميركي لإسرائيل تتزايد

وفي ضوء الدعم الأميركي لإسرائيل، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني، في لقاء مع مجلة نيوزويك، أن "تكلفة دعم أميركا لإسرائيل تتزايد ومن غيرها لم تكن إسرائيل لتجرؤ على ارتكاب الجرائم في فلسطين"، مشيرًا إلى أن "أميركا أمام خيارين إما وقف دعم إسرائيل أو التضحية باسمها خدمة لقادة الاحتلال". 

كما طلب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي الأحد أن تستخدم واشنطن نفوذها على إسرائيل لوقف هجماتها على غزة والضفة الغربية، بحسب مصدر دبلوماسي تركي. 

وفي موازاة الحراك الدبلوماسي النشط، استمر الضغط الشعبي للدفع نحو إنهاء الحرب على غزة. فقد شهدت عواصم عدة مظاهرات داعمة للفلسطينيين تطالب بوقف العدوان على القطاع. ورُفعت الأعلام الفلسطينية في فيينا وبروكسل وبرلين وتونس واسطنبول وفي العاصمة الهولندية. 

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close