السبت 27 أبريل / أبريل 2024

نقاش بين الحقوق والحماية.. فلوريدا تحظر استخدام "جوازات سفر اللقاحات"

نقاش بين الحقوق والحماية.. فلوريدا تحظر استخدام "جوازات سفر اللقاحات"

Changed

تقف منظمات حقوق الانسان بالمرصاد لجوازات سفر لقاحات كورونا وتعتبرها تمييزًا واضحًا بين الأفراد (صورة تعبيرية - غيتي)
تقف منظمات حقوق الإنسان بالمرصاد لجوازات سفر لقاحات كورونا وتعتبرها تمييزًا واضحًا بين الأفراد (صورة تعبيرية - غيتي)
أعاد قرار حاكم فلوريدا النقاش حول جدوى هذا الإجراء وتأثيره على الحريات، في وقت يراه كثيرون ضروريًا لضمان استئناف النشاط الاقتصادي والخروج من أزمة "كورونا".

أعلن حاكم فلوريدا الأميركية رون دي سانتيس حظر استخدام "جوازات السفر الخاصة باللقاحات" المضادة لـكوفيد 19 في الولاية، وذلك انطلاقًا من مبدأ حماية "الحرية الشخصية".

ونشر  الحاكم الجمهوري لولاية فلوريدا الواقعة في جنوب شرقي الولايات المتحدة الأميركية تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، أشار فيها إلى إصدار أمر تنفيذي يمنع استخدام "وثائق موحدة" تثبت أنّ شخصًا تلقى لقاحا ضد كوفيد-19.

وجاء في التغريدة: "تعمل الهيئة التشريعية على جعل هذه الحماية دائمة لسكان فلوريدا وأتطلع إلى التوقيع عليها في قانون قريبًا".

كما منع بموجب هذا القرار، الشركات الخاصة في فلوريدا من أنّ تطلب أي نوع من الوثائق من زبائنها، يثبت تلقيهم لقاحًا ضد كورونا، أو تمتعهم بمناعة بعد تعافيهم من الإصابة بالفيروس.

وقال دي سانتيس للصحافيين: "تود أن تذهب إلى مسرحية. هل يجب أن تظهر ذلك؟ لا. تود أن تذهب إلى مباراة؟ لا. تود أنّ تذهب إلى مدينة ملاهي؟ لا. نحن لسنا داعمين لذلك".

قرارات حكومية بشأن "جواز لقاح كورونا"

وأعاد قرار دي سانتيس، الداعم الكبير للرئيس السابق دونالد ترمب، إلى الواجهة من جديد تساؤلات حول الجدوى من هذه الأوراق أو "الجوازات" وتأثيرها على الحريات، في وقت يراها الكثيرون ضمانًا للخروج من الأزمة، واستئناف النشاط الاقتصادي.

من جهته، يعتبر دي سانتيس أنّ "ما يسمى جوازات سفر كوفيد-19 تحد من الحرية الشخصية وستضر بخصوصية المرضى". ويرى أنّ الشروط المفروضة من قبل الحكومة على القطاع الخاص ستكون "غير مقبولة".

في المقابل، تشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى أنّ إدارة الرئيس جو بايدن تدرس إصدار قواعدها الخاصة، فيما تسعى لرفع القيود المرتبطة بالجائحة في الولايات المتحدة.

وتتم مناقشة اعتماد "الوثيقة المناعية" على الصعيد الدوليّ أيضًا بوصفها جزءًا من مسعى لإنعاش قطاعي السفر والسياحة.

والشهر الفائت، أطلقت الصين جواز سفر رقميًا لمواطنيها، يسمح لهم بإثبات حالتهم الصحية أثناء السفر من وإلى الخارج.

وأتاحت السلطات "جواز السفر الصحي" الدولي هذا حالًيا للمواطنين الصينيين فقط، وهو ليس إلزاميًا بعد.

وكذلك يناقش الاتحاد الأوروبي فرض قواعد لإصدار "جواز سفر أخضر" إلكتروني يسمح للناس بالتحرك بأمان داخل الاتحاد الأوروبي أو خارجه، "للعمل أو السياحة".

انتهاك للحقوق الشخصية أم حماية للبشرية؟

وتقف منظمات حقوق الانسان بالمرصاد لجوازات سفر اللقاحات، وتعتبرها تمييزًا واضحًا بين الأفراد.

ويرى المشككون في جدوى "الجوازات" أن استخدامها قد يعدّ تمييزًا في وقت لا تتوفر فيه اللقاحات لكل دول العالم.

وفي هذا السياق، كانت المديرة المؤقتة لمنظمة "ليبرتي" لحقوق الإنسان غراسي برادلي قد صرّحت الشهر الفائت أنّ هذه الجوازات "ستعزز التفاوت الصحي حيثما يوجد".

وأضافت: "هذا الوباء علّمنا أن مجتمعنا غير متساوٍ ومنقسم تمامًا، وآخر شيء يجب ألا تفعله الحكومات هو اتباع استراتيجيات تزيد عدم المساواة سوءًا".

أما المحامي البريطاني ديفيد صامويلز، فقال في وقت سابق: إذا كانت هناك مجموعة من الناس تعاني من حالات طبية معينة قد تحرمهم من اللقاح، أو إذا كانوا يعارضون تلقيه لسبب ما، فقد يشعرون أنه من غير العدل قانونيًا أن يحرموا من العودة إلى المجتمع.

وقد تسمح جوازات سفر اللقاحات لحامليها بالعودة إلى مراكز العمل والدخول إلى المطاعم وملاعب كرة القدم والسفر وغيرها من الأنشطة الاجتماعية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close