السبت 27 أبريل / أبريل 2024

بعد مقتل 6 نساء من أصول آسيوية.. بايدن يتعهد بمحاربة "كراهية الأجانب"

بعد مقتل 6 نساء من أصول آسيوية.. بايدن يتعهد بمحاربة "كراهية الأجانب"

Changed

بايدن يزور اتلانتا التي شهدت عمليات إطلاق نار في 3 صالونات للتدليك.
بايدن يزور أتلانتا التي شهدت عمليات إطلاق نار في 3 صالونات للتدليك (غيتي)
حث بايدن المواطنين على التحرّك لمنع العنف المرتبط بالعرق، ومحاربة ما سماه "عودة ظهور كراهية الأجانب".

ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن بارتفاع نسبة العنف ضدّ الجالية الآسيويّة في الولايات المتّحدة.

وألقى بايدن، أمس الجمعة، كلمة في جامعة إيموري في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا التي شهدت عمليات إطلاق نار في 3 صالونات للتدليك، أودت بحياة 8 أشخاص من بينهم 6 نساء من أصول آسيوية.

"الصمت تواطؤ"

وحثّ بايدن المواطنين على التحرّك لمنع العنف المرتبط بالعِرق، قائلًا: إنّ "الصمت تواطؤ. لا يمكننا أن نكون متواطئين. علينا أن نتحدّث علانيةً، علينا أن نتحرّك"، ودعا الأميركيين إلى محاربة ما سمّاه "عودة ظهور كراهية الأجانب".

وأضاف بايدن: "أيًا تكُن دوافع (إطلاق النار) فإنّنا نعلم ما يلي: الأميركيّون من أصول آسيويّة قلقون. وعلى مدار العام الماضي، استيقظوا كلّ صباح وهم يشعرون بأنّ سلامتهم وسلامة أقاربهم على المحكّ".

وشدّد الرئيس الأميركي على أنّ اختيار "الكلمات مهمّ"، في إشارة مستترة إلى سلفه دونالد ترمب الذي وصف مرارًا فيروس كوفيد-19 بـ"الفيروس الصينيّ". وقال بايدن "إنّه فيروس كورونا، نقطة!".

وأكّد بايدن أهمّية الوعي الحقيقي، قائلاً: "إذا كانت القوانين قادرةً على أن تجعل الأمور أفضل، يجب أن نُغيّر (ما في) قلوبنا. الكراهية ليس لها مكان في أميركا".

وكانت زيارة بايدن لهذه المنطقة مقرّرةً منذ فترة طويلة، لعرض عواقب الجائحة وخطّة لإنعاش الاقتصاد التي تبنّاها الكونغرس الأسبوع الماضي، لكنّ تغييرًا طرأ في اللحظة الأخيرة بعد سلسلة الهجمات الدمويّة.

ورافقت كامالا هاريس الرئيس في زيارته التي التقى خلالها ممثلين عن الأميركيين من أصول آسيوية.

وأعلنت جين ساكي، المتحدثة باسم بايدن، أنّ الهدف هو "الإصغاء وفهم آثار هذه الهجمات وجمع تحليلاتهم حول تصاعد الحوادث العنصريّة ضدّ الجالية الآسيويّة". واستغلّ الرئيس المناسبة لتأكيد التزامه محاربة "كره الأجانب وعدم التسامح والكراهية".

وسبق أن أمر بايدن بتنكيس الأعلام حتى الإثنين تكريمًا للضحايا الثماني الذين قتلوا مساء الثلاثاء برصاص شاب أبيض في الـ21 من عمره.

عدائية "عنيفة وحاقدة"

وبعد توقيفه إثر حوادث إطلاق النار في ثلاثة صالونات، أقرّ روبرت آرون لونغ بأنّه مذنب ووُجّهت إليه تهمة القتل. وخلال استجوابه، نفى وجود أيّ دافع عنصري، مؤكّداً أنّه "مهووس جنسيًا".

وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" كريس راي، في حديث لإذاعة "إن بي آر"، أنّ "دوافعه لا تزال موضع تحقيق، لكن لا يبدو أن العنصرية وراء الجرائم".

أمّا الأميركيّون من أصل آسيوي الذين لا يزالون تحت وقع الصدمة، فهم واثقون من أنّ هذه الحوادث تندرج في إطار العدائيّة التي ظهرت حيالهم مع بداية الجائحة.

وقالت ستيفاني شو، من منظّمة "آيجن أميريكانز إدفانسينغ جاستيس" في أتلانتا، لوكالة "فرانس برس": إنّ "تفوّق العرق الأبيض يتسبّب فعلًا في قتلنا".

وتبلّغت جمعية "ستوب إي إي بي إي هايت" أكثر من 3800 تهديد واعتداء ضد الأميركيين من أصل آسيوي في السنة الماضية.

أتلانتا

جرائم عنصرية

من جهته، قال المرشح لبلدية نيويورك والمرشح السابق للانتخابات التمهيدية عن المعسكر الديمقراطي أندرو يانغ خلال تجمع: "يجب أن نعتبر ما حصل جرائم عنصرية لأننا نعلم أنها كذلك"، مضيفًا أنه نشأ "مع شعور دائم بالسخرية والازدراء والاحتقار. لكن تحولت هذه العدائية بشكل قاتل وعنيف وحاقد".

ويتهم الناشطون المعارضون للعنصرية والديمقراطيون الرئيس السابق دونالد ترمب بتشجيع هذه الظاهرة من خلال وصفه الفيروس بأنه "فيروس صيني" أو أنه "طاعون صيني".

من جانبه، شدد النائب الجمهوري شيب روي، خلال جلسة استماع في مجلس النواب، على الحق في حرية التعبير، منددًا بـ"المأساة" التي وقعت في أتلانتا.

وقالت النائبة الديمقراطية غريس مينغ التي تنتمي إلى هذه الجالية: "يمكنكم معالجة المشاكل التي تواجهونها مع دول أخرى، لكن لا يحق لكم أن تستهدفوا الأميركيين من أصول آسيوية".

ولتبديد قلق هذه الأقلية، تعهّدت مدن كبرى عدة، ومنها شيكاغو ولوس أنجلوس، بتعزيز الانتشار الأمني في الأحياء التي تقيم فيها.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close