تطمح دلال الخالد ببناء منزل لعائلتها في الباغوز بعد أن دمرت الحرب منزلها. لكنها وكغيرها من سكان المنطقة، تشكو سوء الحال في البلدة الواقعة شرقي دير الزور السورية، رغم مرور عامين على تحريرها من "تنظيم الدولة" في العراق والشام.
فبعد إعلان القضاء على التنظيم في مارس/ آذار 2019، أصرت دلال على العودة إلى البلدة وبناء منزل جديد لأطفالها السبعة في الباغوز، وتحقيق حلم زوجها الذي كان بدأ بتنفيذه.
فقد خسرت السيدة السورية زوجها بانفجار لغم. وهربت من الباغوز مع اشتداد المعارك بين "تنظيم الدولة" وقوات سوريا الديمقراطية وحلفائها.
وقبل أشهر عادت دلال إلى البلدة الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لتجد منزلها السابق مدمّرًا. فقررت إكمال بناء منزل آخر كان زوجها قد وضع أساساته قبل مقتله.
وتتوجه يوميًا من بلدة السوسة حيث تعيش حاليًا إلى الباغوز لتطمئنّ على سير العمل. لكنها تجد ألّا شيء تغير.
ويشكو سكان الباغوز من سوء حال البلدة وغياب الخدمات فيها. ويشكو أحدهم من عدم توفر الكهرباء والبنى التحتية والمستشفيات والمياه، رغم قرب البلدة من الفرات. ويشير إلى غياب المساعدات الإنسانية.
فبعد عامين من هزيمة التنظيم، توقّع السكان أن تعود الحياة في بلدتهم إلى سابق عهدها. لكن خطر الألغام وبقايا الذخيرة يهدد أحياء البلدة التي تفتقد إلى الخدمات الرئيسة الضرورية للحياة.