الإثنين 6 مايو / مايو 2024

السودان.. اشتباكات غرب دارفور تسفر عن 50 قتيلًا و132 جريحًا

السودان.. اشتباكات غرب دارفور تسفر عن 50 قتيلًا و132 جريحًا

Changed

دارفور
أنهت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مهمتها في دارفور التي بدأتها في عام 2007 في ديسمبر الماضي (غيتي)
أحصت لجنة أطباء السودان في غرب دارفور حصيلة جديدة من ضحايا المواجهات القبَلية التي اندلعت السبت الماضي بلغت 32 قتيلًا ليرتفع العدد الكلي منذ بداية الأحداث إلى 50.

أعلنت لجنة أطباء السودان في غرب دارفور، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة المواجهات القبلية التي اندلعت في الولاية يوم السبت الماضي، إلى 50 قتيلًا.

وقالت اللجنة في بيان: "أحصت اللجنة حصيلة جديدة من الضحايا بلغت 32 قتيلًا و78 جريحًا ليرتفع العدد الإحمالي منذ بداية الأحداث إلى 50 قتيلًا و132 جريحًا".

وأضاف البيان أنه "على الرغم من الهدوء النسبي منذ ليلة أمس الإثنين، إلا أن الطواقم الطبية ما زالت تعاني صعوبات بالغة في الحركة".

وسبق وأفادت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، بمقتل 40 شخصًا وإصابة 58 بجروح بسبب العنف الذي دار بين قبيلة "المساليت" الإفريقية وقبائل عربية في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور.

صباح محتدم بعد ليل هادئ

وأكد مواطنون من المدينة سماعهم دوي إطلاق نار صباح اليوم من ناحية جنوب غرب المدينة. وتظهر صور ومقاطع فيديو من السكان أعمدة دخان تتصاعد من أحياء الجنينة.

وقال محمد أحمد عبد الرحمن، أحد سكان المدينة لوكالة "فرانس برس":"ليلة أمس الإثنين كان هناك هدوء لكن صباح اليوم سمعنا أصوات إطلاق نار من ناحية حي الجبل استمر لحوالي ساعة".

وفي ضوء ما حدث، أعلن مجلس الدفاع السوداني ليل الإثنين حال الطوارئ بولاية غرب دارفور، وأرسل قوات أمن إلى المنطقة.

وعلّقت الامم المتحدة أعمالها الإنسانية في الجنينة، وألغت رحلاتها الجوية إلى المدينة، التي تُستخدم مركزًا لتقديم المساعدات الإنسانية إلى 700 ألف شخص.

وقُتل العشرات وشرد الآلاف في اشتباكات بين مجموعات تنتمي إلى القبائل العربية وأخرى تنتمي الى قبيلة "المساليت" الإفريقية في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويعاني إقليم دارفور، الواقع غربي البلاد، من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاح، بحجة تهميش الاقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.

وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الإقليم.

وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنهت رسميًا بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مهمتها في الإقليم التي بدأتها في عام 2007.

ويمثل التوسط لإقرار سلام دائم هناك وفي أجزاء أخرى من السودان أحد التحديات الرئيسية التي تواجه السلطات منذ الإطاحة بالبشير في أبريل/ نيسان 2019.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close