أعلنت كلية الأسلحة البريطانية أن جنازة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية الذي توفي اليوم الجمعة عن 99 عامًا لن تكون رسمية، كما أن جثمانه لن يُسجى ليتسنى للجمهور إلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل الجنازة.
وأشارت الكلية إلى أنه تم تعديل المراسم في ضوء القيود المفروضة لمكافحة وباء كورونا.
عدم التجمع
بدورها، طلبت الحكومة البريطانية من المواطنين عدم التجمع، أو وضع باقات الزهور أمام مقرات الإقامة الملكية بعد وفاة الأمير فيليب.
وقال متحدث باسم مكتب رئاسة الوزراء: "على الرغم من أن هذا وقت عصيب بشكل استثنائي للكثير من الناس، نطلب من الجمهور عدم التجمع عند المقرات الملكية، ومواصلة اتباع إرشادات الصحة العامة، خاصة في ما يتعلق بتجنب التجمع في مجموعات كبيرة، والحد من التنقلات".
وتابع قائلًا: "ندعم القصر الملكي في طلبه الخاص بعدم وضع باقات الزهور تكريمًا للراحل أمام مقرات الإقامة الملكية في هذه المرة".
إشادات بريطانية
وتوالت الإشادات في المملكة المتحدة في حق الأمير الراحل، منوهة بـ"رجل استثنائي" و"مخلص" لبلده كما لعائلته.
وأسف زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر لـ"خسارة موظف عام استثنائي، كرس حياته للبلاد" في صفوف البحرية الملكية أولًا ثم إلى جانب الملكة إليزابيث الثانية. وقال "سنذكره خصوصًا لالتزامه الاستثنائي وإخلاصه للملكة"، واصفًا زواجهما الذي استمر أكثر من سبعة عقود بأنه "رمز للقوة والاستقرار والأمل"، ومصدر إلهام "للملايين في المملكة المتحدة وخارجها".
كذلك أشاد رئيس الوزراء الأسبق توني بلير الذي كان في السلطة عند وفاة الأميرة ديانا عام 1997، برجل "غالبًا ما كان سابقًا لعصره". وقال إنه "سيُذكر بصورة خاصة لدعمه المميز والثابت للملكة طوال سنوات مديدة، لكن ينبغي الإشادة والاحتفاء به شخصيًا كرجل صاحب بصيرة وتصميم وشجاعة".
من جهتها رأت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورغون أن الأمير فيليب سيترك "بصمة عميقة" في اسكتلندا التي كان يقيم معها "روابط عميقة وثابتة" ويقصدها بانتظام لقضاء عطلة في بالمورال.
وفي إيرلندا الشمالية التي تشهد أعمال شغب منذ أكثر من أسبوع، أشارت رئيسة الوزراء أرلين فوستر إلى أن الأمير الراحل كان له تأثير عميق وإيجابي على الآلاف من شباننا"، ولا سيما عبر برنامجه من أجل الشباب "جائزة دوق إدنبرة".
كذلك أثنى رئيس بلدية لندن العمالي صديق خان على "رجل استثنائي كرس حياته للخدمة العامة ولمساعدة الآخرين". وأشار إلى أنه "قاتل أيضًا من أجل المملكة المتحدة والحريات العزيزة علينا اليوم خلال الحرب العالمية الثانية".
وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون قد نعى الأمير فيليب، واعتبر جونسون أن الأمير الراحل كسب مودة عدة أجيال في المملكة المتحدة وعبر الكومنولث وفي العالم".