ارتفع إجمالي وفيات كوفيد-19 في الهند لأكثر من أربعة آلاف لليوم الثاني على التوالي اليوم الأحد وسط دعوات لفرض إجراءات عزل عام في كل أنحاء البلاد لكبح انتشار فيروس كورونا.
وسجلت وزارة الصحة الهندية 4092 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما رفع إجمالي الوفيات إلى 242362 وفاة. وارتفعت الإصابات بواقع 403738 حالة، وهو عدد يقترب من الذروة القياسية، ليصل الإجمالي منذ بداية الجائحة إلى 22.3 مليون.
وتشهد الهند موجة ثانية فتاكة من فيروس كورونا وتسجل الإصابات والوفيات الجديدة أرقامًا قياسية كل يوم. وفي ظل النقص الحاد للأكسجين والأسِرَّة في كثير من المستشفيات وتجاوز طاقة المشارح ومحارق الجثث، يقول خبراء: إن الأعداد الحقيقية للإصابات والوفيات قد تكون أعلى بكثير.
وفرضت ولايات عديدة إجراءات عزل عام صارمة على مدار الشهر الماضي لكبح انتشار الفيروس، في حين أعلنت ولايات أخرى فرض قيود على التنقلات وأغلقت دور العرض السينمائي والمطاعم والحانات ومراكز التسوق.
واليوم الأحد مددت العاصمة نيودلهي وولاية أوتار براديش في شمال البلاد أجل إجراءات العزل العام وحظر التجول حتى 17 مايو/ أيار. لكن الضغوط تتزايد على رئيس الوزراء ناريندرا مودي لإعلان عزل عام على مستوى البلاد مثل الذي فُرض خلال الموجة الأولى العام الماضي.
ودعت الجمعية الطبية في الهند - وهي المظلة التي ينضوي تحتها جميع الأطباء والجراحون - إلى فرض عزل عام "شامل، ومخطط له جيّدًا ومعلن عنه مسبقًا" في سائر البلاد بدلًا من حظر التجول الليلي "المتقطع" والقيود التي تفرضها الولايات لأيام قليلة كل مرة.
وقالت الجمعية في بيان أمس السبت: إنها "مندهشة من عدم المبالاة الشديد، والإجراءات غير الملائمة التي تتخذها وزارة الصحة لمكافحة الأزمة الأليمة الناجمة عن الموجة الثانية الفتاكة لجائحة كوفيد-19".
وكانت الهند قد سجّلت أمس أعلى حصيلة يومية للوفيات على الإطلاق والتي بلغت 4187 وفاة. ويتوقع معهد القياسات الصحية والتقييم أن تسجل البلاد مليون وفاة بكوفيد-19 بحلول أغسطس/ آب.
ويتدفق الدعم على الهند من شتى أنحاء العالم في شكل أسطوانات ومكثفات للأكسجين وأجهزة تنفس صناعي وغيرها من المستلزمات الطبية من أجل المستشفيات الممتلئة بالمرضى.