أعلنت السلطات الأفغانية نفاد لقاحات فيروس كورونا وسط زيادة كبيرة في عدد المصابين بالوباء ضمن الموجة الثالثة التي تجتاح البلاد حاليًا، رغم أن الحركة في شوارع العاصمة كابل تبدو طبيعية.
وتعوّل وزارة الصحة على المساعدات الدولية لتوفير اللقاحات اللازمة، لكنّها حصرت الكميات القليلة المتوفرة في القوائم الحالية.
ودفع اشتداد الموجة الثالثة من كورونا في البلاد المزيد من الناس إلى مراكز التطعيم لتلقّي اللقاح، لكنّ بعضهم عاد خائبًا دون التمكن من الحصول على الجرعة.
ويوضح رئيس مستشفى الجمهورية في كابل، محمد علي شنغي، في هذا السياق: "قالوا لي: إن اللقاحات نفدت، وإن هناك شحنة قادمة ولكن لا أعرف متى ستصل".
متى تصل المساعدات الدولية؟
ومنذ اعتماد اللقاحات المتداولة عالميًا لم تتلقَّ أفغانستان سوى نحو مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا" مقدَّمة من الهند وبرنامج "كوفاكس" الدولي، فيما يتجاوز عدد سكان أفغانستان 35 مليون نسمة.
وقد توقفت السلطات عن تطعيم المراجعين الجدد مع تزايد الإقبال على أخذ اللقاح. وقد عممّت الوزارة توجيهاتها لإعطاء الجرعة الثانية فقط للمراجعين في مراكز التلقيح.
ويعوّل المسؤولون الأفغان على المساعدات الدولية لتوفير اللقاحات، ويأملون الحصول على كميّة كانت الصين قد تبرّعت بها، وقد تصل في غضون أيام. وإلى حين وصولها، لم يجدوا بدًّا من تخصيص المزيد من المراكز المخصصة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين.