أدت الأوضاع الاقتصادية الصعبة في السودان إلى ظهور نظام المطبخ الواحد، لا سيما بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السودان بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
ونظام المطبخ الواحد، هو خاص للأسر الكبيرة التي تتشارك منزلاً واحدًا، بحيث يتقاسمون شراء المواد الغذائية والغاز ومستلزمات الطعام، حيث لم يعد بمقدور العديد من الأسر إعداد طعامها بمفردها.
وتتحدث تقارير إعلامية عن أن 65% من السودانيين تحت خط الفقر، مع وصول التضخم في البلاد نسبةً تخطت 360%.
سياسات زادت من المعاناة
ويعتبر الباحث في الشأن الاقتصادي، عصام علي، أن كل السياسات التي اتخذتها الحكومة السودانية، زادت من معاناة المواطنين، خاصة بعد زيادة التضخم، وهو ما يفسر غلاء السلع داخل الأسواق.
بدوره، يقول الصحافي المختص في الشأن الاقتصادي، خالد التيجاني، في حديث لـ "العربي" من السودان، أن منظمة الأغذية العالمية وبرنامج الغذاء العالمي إضافة إلى وزارة الزراعة السودانية، أشارت إلى أنّ 10 ملايين سوداني الذي يمثلون حوالي 23% من السكان، سيواجهون خلال الأشهر الثلاثة القادمة، انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.
ويوضح أنّ الحكومة ليس لديها أي برنامج إصلاحي اقتصادي وطني، بينما تتبنى برنامجًا واحدًا ممولاً من البنك الدولي وكذلك من بعض المانحين.
لكن هذا البرنامج الذي يفترض أن يساعد 80% من السكان، يُعتبر متعثرًا جدًا، ولم يستطع أن يغطي سوى 200 ألف أسرة، رغم أنّ العدد المستهدف هو 6 ملايين عائلة.
وأكّد أن الحكومة السودانية تتذرع بوجود مشاكل لوجستية، تتعلق بعدم تمكنها من الوصول إلى كل العائلات المحتاجة.