أطلقت قوات مكافحة الشغب الفرنسية الغاز المسيل للدموع اليوم السبت خلال اشتباكات اندلعت أثناء احتجاجات وسط باريس على قيود مكافحة كوفيد-19 والتطعيم ضد المرض، حسب ما ذكرت قناة تلفزيون محلية.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية الفرنسية: إن "161 ألف شخص تظاهروا في أنحاء البلاد اليوم السبت".
#BREAKING: The anti-vaccine protests in Paris have turned violent. Police are clashing with protesters. Tear gas deployed. pic.twitter.com/Se6637t8bU
— Election Wizard (@ElectionWiz) July 24, 2021
وأظهرت لقطات تلفزيونية قوات الشرطة أثناء محاولتها صد المتظاهرين قرب محطة "سان لازار" للقطارات بالعاصمة بعد أن دفع محتجون دراجة نارية تقل اثنين من أفراد الشرطة وأسقطوها أرضًا.
كما أظهرت صور وجودًا مكثفًا للشرطة في شوارع العاصمة. كما عرض التلفزيون لقطات لاندلاع اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في شارع الشانزليزيه حيث تم إطلاق الغاز المسيل للدموع وتوقفت حركة المرور.
Police flee: Protests escalating in Paris against vaccine passports Source: https://t.co/me5ueQG5iB pic.twitter.com/GaEMvDipCO
— Camus (@camus37) July 24, 2021
وفي احتجاج آخر دعا إليه سياسيون من اليمين المتطرف في غرب باريس، حمل متظاهرون معارضون لإجراءات مكافحة فيروس كورونا لافتات كتبوا عليها "أوقفوا الديكتاتورية".
ومن المتوقع أن تحدث احتجاجات في مدن أخرى مثل مرسيليا ومونبلييه ونانت وتولوز.
نظام "الشهادة الصحية"
وتقوم استراتيجية الحكومة الفرنسية لاحتواء الموجة الرابعة للإصابات على إدخال نظام "الشهادة الصحية" الذي يجبر السكان على إثبات أنهم تلقوا التطعيم أو أجروا فحص كوفيد-19 جاءت نتيجته سلبية عند الدخول إلى أماكن عامة.
ومنذ الأربعاء، فرضت دور السينما والمتاحف وحمامات السباحة والصالات الرياضية على روادها إبراز الشهادات الصحية، ما أثار انتقادات أن ذلك يفرض قيودًا على غير الملقحين.
وأقرت الجمعية الوطنية الفرنسية مسودة قانون صباح الجمعة تنص على أن يتم توسيع نطاق هذه الإجراءات لتشمل المقاهي والمطاعم اعتبارًا من الشهر المقبل، وأن يصبح التطعيم إلزاميًا للعاملين في قطاعي الصحة والرعاية الاجتماعية اعتبارًا من سبتمبر/ أيلول.
ومن المقرر أن يصوت النواب الفرنسيون في مطلع الأسبوع على مشروع قانون صاغته الحكومة يهدف إلى إصدار ترخيص صحي وفرض التطعيم على العاملين في قطاع الصحة.