قضى 40 شخصًا على الأقل وفُقد أثر 150 آخرين في شمال أفغانستان بعد أن دمّرت فيضانات منطقة تقع في شمال شرق العاصمة كابل، وفق ما أفاد مسؤولون اليوم الخميس.
وتجري عمليات بحث للعثور على المفقودين بعدما تساقطت أمطار غزيرة في مقاطعة كامديش في ولاية نورستان على بعد حوالي مئتي كيلومتر نحو شمال شرق كابل.
وقال رئيس المجلس المحلي سعيد الله نورستان لوكالة فرانس برس: "لقي قرابة 40 شخصًا حتفهم الليلة الماضية بسبب الفيضانات المفاجئة". وأضاف أن 150 شخصًا لا يزالون في عداد المفقودين فيما تضرر نحو 80 منزلًا بعد أن اجتاحت الفيضانات المنطقة.
وأعلن المتحدث باسم حاكم نورستان، سعيد مومند، حصيلة أعلى تجاوزت الـ60 قتيلًا في الفيضانات.
ويقول المسؤولون الأفغان: "إن الحصول على معلومات يعتد بها أمر صعب بعد سقوط منطقة كامديش في إقليم نورستان بشرق البلاد في قبضة طالبان وبسبب تردي وسائل الاتصال".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة إدارة الكوارث، سميع الله زربي: "وفقًا للمعلومات الأولية، دُمر 60 منزلًا وفُقد نحو 100 شخص".
وقال رئيس المجلس المحلي للإقليم سعد الله باينده زوي، لرويترز: "إن القرويين انتشلوا نحو 40 جثة إما من الماء أو من أسفل حطام منازلهم".
This is E-11, #Islamabad right now. @CDAthecapital pic.twitter.com/3YlwbS7Bn9
— Islamabadian (@Islaamabad) July 28, 2021
وأشارت طالبان إلى أنها ستتيح لوكالات الإغاثة الإنسانية الوصول بأمان إلى المنطقة. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لرويترز: "للأسف جرف سيل عارم نصف قرية كان بها أكثر من 100 منزل الليلة الماضية ومن المحزن أن أكثر من 100 شخص توفوا أو فقدوا". وأضاف أن مقاتلي طالبان يساعدون القرويين في البحث عن المفقودين.
وتودي الأمطار الغزيرة والفيضانات الهائلة كل عام في أفغانستان بعشرات الأشخاص. ولا تتوافق العديد من المنازل مع معايير البناء خصوصًا في مناطق ريفية، وهي معرضة بشكل خاص لخطر الانهيار خلال تساقط الأمطار في الدولة الفقيرة.
وقضى عشرات الأشخاص العام الماضي بعد أن اجتاحت فيضانات غزيرة مساحات من ولاية بروان.
وتأتي الفيضانات هذا العام فيما تشهد أفغانستان تصاعدًا في وتيرة القتال مع طالبان التي شنت هجمات عدة في أنحاء البلاد، فيما تحارب البلاد موجة ثالثة من كوفيد-19، يرزح تحتها قطاع الرعاية الصحية المنهك، فيما تعاني أجزاء أخرى من البلاد من جفاف قاس.