اندلعت حرائق في بعض المناطق الجبلية في غربي تونس، أمس الثلاثاء، ولا زالت تستعر اليوم الأربعاء، وفي منطقة البحر المتوسط بشكل عام.
فقد أسهمت درجات الحرارة المرتفعة في الأسبوع المنصرم في اندلاع حرائق غابات في أجزاء من اليونان وتركيا والجزائر وتونس حيث التهمت الحرائق في تونس أكثر من 1100 هكتار من الغابات كما تسببت في انفجار 22 لغمًا.
ومن منطقة رأس الجبل في محافظة بنزرت، أفادت مراسلة "العربي" أميرة مهذب أن الحرائق وصلت إلى جبالها وتحديدًا المناطق الحرجية فيها.
وكشفت مهذب أنه في محافظة بنزرت وحدها اندلعت 9 حرائق منذ ليلة أمس الثلاثاء، في مناطق جبلية من بينها غار الملح ورأس الجبل.
كما لفتت المراسلة إلى أنه خلال معاينة فريق "العربي" للجبال في المنطقة تبيّن أن فرق الدفاع المدني وأعوان إدارة الغابات "تمكنوا من السيطرة بنسبة 90% على هذه الحرائق التي اشتعلت منذ ليلة أمس على الرغم من صعوبتها، وحالوا دون توسعها وامتدادها إلى المناطق السكانية".
وفي سياق متصّل، أشار مسؤولون في محافظة بنزرت لـ"العربي" أنهم لا يستبعدون أن تكون هذه الحرائق متعمّدة من قبل جهات لا تزال مجهولة، إلّا أنه في المقابل "أبرز العوامل التي ساعدت على اشتدادها كان الارتفاع الملحوظ للحرارة".
يذكر أن تونس سجّلت خلال هذين اليومين، درجة حرارة قياسية وغير مسبوقة وصلت إلى 50 درجة مئوية، ولم تشهدها تونس منذ عام 1999.
ولا تزال التحقيقات جارية من قبل السلطات التونسية للتأكد من مصدر هذه الحرائق ومسببها الرئيسي، لا سيما مع تزامن حرائق بنزرت مع أخرى في محافظات ثانية، منها محافظات متاخمة مع الحدود الجزائرية، مثل منطقة فرنانة وجندوبة وغيرها من المناطق غربي البلاد.