الجمعة 17 مايو / مايو 2024

"محطم للأعصاب"..  الإعصار "إيدا" يخلّف "كارثة كبرى" في لويزيانا

"محطم للأعصاب"..  الإعصار "إيدا" يخلّف "كارثة كبرى" في لويزيانا

Changed

اجتاح الإعصار "إيدا" ولاية لويزيانا مصحوبًا برياح سرعتها 240 كيلومترًا في الساعة
اجتاح الإعصار "إيدا" ولاية لويزيانا مصحوبًا برياح سرعتها 240 كيلومترًا في الساعة (غيتي)
ضرب إعصار "إيدا" ولاية لويزيانا مصحوبًا برياح وأمطار غزيرة، وتسبّب بانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من السكان.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن وقوع "كارثة كبرى" في ولاية لويزيانا، بعد وصول إعصار "إيدا" الأحد، حيث أمر بتقديم مساعدات اتحادية لدعم جهود مواجهة العاصفة، بحسب ما ذكر البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض: "يمكن أن تشمل المساعدات منحًا للإسكان المؤقت وإصلاح المنازل وقروضًا منخفضة الفائدة لتغطية خسائر الممتلكات غير المؤمن عليها، وغيرها من البرامج لمساعدة الأفراد وأصحاب الشركات على التعافي من آثار الكارثة".

وأكد الرئيس الأميركي بعد إفادة صحافية في مقر وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية في واشنطن: "بمجرد انتهاء العاصفة، سنكرس قوة البلاد بالكامل لعمليات الإنقاذ والتعافي".

وكان بايدن قد كشف عن نشر 500 من العاملين في الطوارئ الاتحادية في تكساس ولويزيانا لمواجهة العاصفة.

واجتاح الإعصار "إيدا" ولاية لويزيانا قادمًا من خليج المكسيك، مصحوبًا برياح سرعتها 240 كيلومترًا في الساعة بالإضافة إلى أمطار غزيرة وأمواج شديدة.

وانقطعت الكهرباء في جميع أنحاء "نيو أورليانز"، أكثر مدن لويزيانا سكانًا، وفقا لشركة المرافق المحلية، وذلك بعد ساعات من نشر تحذيرات من احتمال حدوث سيول.

"محطم للأعصاب"

ووصف فارين كلارك الأستاذ المساعد بجامعة ولاية نيكولز والذي درس تأثير إعصار كاترينا وصول إيدا بأنه "محطم للأعصاب".

وصرّح كلارك لـ "رويترز" قائلاً: "أستطيع سماع صوت العاصفة وهي تشتد... وبما أنني أجريت بحثًا عن كاترينا، فإنه مثير بعض الشيء".

من جانبهم توقع مسؤولون في سلاح المهندسين بالجيش الأميركي صمود سدود الولاية التي تم تعزيزها حديثًا، إلا أنهم قالوا "إن مياه الفيضانات قد تتجاوز الحواجز في بعض الأماكن".

وتم بناء مئات الكيلومترات من السدود الجديدة حول "نيو أورليانز" بعدما أغرقت الفيضانات التي تسبب بها إعصار كاترينا الأماكن المنخفضة في المدينة وبخاصة أحياء السود التاريخية، حيث أسفرت حينها عن مقتل 1800 شخص.

أما حاكم لويزيانا جون بيل إدواردز فقال في إفادة صحافية: "هذه واحدة من أقوى العواصف التي تصل إلى هنا في العصور الحديثة".

وأعرب إدواردز عن ثقته في التعزيزات التي أُنفق عليها مليارات الدولارات منذ ذلك الحين، وقال: "لقد بُنيت لهذه اللحظة".

"مهدد للحياة"

وأشارت شركة الطاقة في لويزيانا إلى أن الساعات الأولى من العاصفة شهدت انقطاعات واسعة للكهرباء أثرت على أكثر من 750 ألف منزل وشركة بحلول ليل الأحد.

في السياق نفسه قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إنه: "بعد ثلاثة أيام من تشكل العاصفة الاستوائية في البحر الكاريبي، تم تصنيف إعصار "إيدا" بأنه من الفئة الرابعة".

وأوضح المركز أنه في غضون ساعات اقترب "إيدا" أكثر من "نيو أورليانز"، وتراجعت سرعة الرياح لتصل إلى 200 كيلومتر في الساعة ليُصنف بأنه عاصفة من الفئة الثالثة، لكن ما زال يُعتبر إعصارًا "مهددًا للحياة".

وأطلق المركز تحذيرات من وقوع دمار كارثي ناتج عن الرياح، فضلاً عن أمطار يصل ارتفاعها إلى 61 سنتيمترًا في بعض المناطق.

كما حذر حاكم لويزيانا من أن وصول فرق الطوارئ إلى الأماكن المتضررة "بشدة"، قد يستغرق 72 ساعة.

وأمر المسؤولون بعمليات إجلاء واسعة في المناطق الساحلية والمنخفضة، مما أدى إلى حدوث تكدّس على الطرق السريعة ونفاد إمدادات البنزين مع هروب السكان ومن يقضون عطلاتهم، على الرغم من أن إدواردز قال:" إنه من المستحيل إخلاء المستشفيات".

وأضاف إدواردز "إن المستشفيات تعالج بالفعل حوالي 2450 مريضًا بفيروس كوفيد-19، وأن كثيرًا منها اقترب بالفعل من كامل طاقته الاستيعابية".

وأشار المكتب المعني بالسلامة وإنفاذ المعايير البيئية إلى أنه تم إخلاء قرابة 300 منصة نفط وغاز قبالة الساحل، مما أدى إلى انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 96% والنفط بنسبة 94% من منطقة الخليج.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close