الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

طوابير المحروقات.. بريطانيا تُحمّل ممثلي قطاع الشحن البري المسؤولية

طوابير المحروقات.. بريطانيا تُحمّل ممثلي قطاع الشحن البري المسؤولية

Changed

لافتة مكتوب عليها "آسف لم يتبق وقود" في محطة وقود وسط لندن
لافتة مكتوب عليها "آسف لم يتبق وقود" في محطة وقود وسط لندن (غيتي)
أدى النقص في عديد سائقي صهاريج الوقود إلى توقف عدد من محطات التوزيع التابعة لشركتي "بريتيش بتروليوم" و"إيسو" عن العمل.

حمّل وزير النقل البريطاني، غرانت شابس، اليوم الأحد، ممثلي قطاع الشحن البري المسؤولية بالمساهمة في ازدياد التهافت على شراء البنزين، وذلك بعدما أدى نقص عدد سائقي صهاريج الوقود إلى تشكل طوابير كبيرة أمام المحطات في البلاد خلال الأيام الأخيرة.

 ودافع الوزير البريطاني، عن تعديل سياسة الهجرة، لمرحلة ما بعد بريكست؛ بهدف تخفيف النقص الحاصل في إمدادات المحروقات.

وتأتي تصريحات وزير النقل، بعد ساعات على إعلان الحكومة أنها تعتزم منح ما يصل إلى 10500، تأشيرة عمل قصيرة الأمد لسائقي شاحنات ولعاملين في قطاع الدواجن لتخفيف نقص في اليد العاملة طال عددا من القطاعات.

وأدى النقص في عديد سائقي صهاريج الوقود إلى توقف عدد من محطات التوزيع التابعة لشركتي "بريتيش بتروليوم" و"إيسو" المملوكة لإكسون موبيل عن العمل من جراء النقص في الإمدادات، ما أدى إلى تشكل طوابير طويلة أمام المحطات في الأيام الأخيرة.

واعتبر الوزير أن تسريب جمعية للشحن البري معلومات إلى وسائل الإعلام حول نقص محتمل في إمدادات الوقود؛ ساهم في ازدياد التهافت على شراء المحروقات، على حد قوله.

وقال: "صدرت تصريحات اتّسمت بكثير من اللامسؤولية عن إحدى جمعيات الشحن البري ساهمت في وقوع أزمة، وهذا الأمر غير مفيد".

"لا نقص فعليًا في الوقود"

واتّهم شابس، الذي شدد على عدم وجود نقص فعلي في الوقود في مصافي المملكة المتحدة ومنشآت التخزين، قطاع الشحن البري بأنه "مستميت" لتوظيف سائقين أوروبيين و"تقويض رواتب البريطانيين"، وأضاف: "أعلم أن هذا كان مطلبهم منذ البداية".

لكن ممثل جمعية الشحن البري رود ماكنزي الذي يُعتقد أنه سرّب المعلومة وصف هذه الاتّهامات بأنها "هراء".

ودعا الوزير البريطاني إلى وجوب، أن تتّبع الحكومة نهجًا "شموليًا" لمعالجة المشاكل التي يواجهها القطاع.

ويمثل قرار منح تأشيرات عمل موقتة، تحولًا في موقف رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي شدّدت حكومته قوانين الهجرة في مرحلة ما بعد بريكست، وأكدت مرارًا أن اعتماد بريطانيا على العمالة الأجنبية يجب أن يتوقف.

وعلى مدى أشهر، حاولت الحكومة تجنب الوصول إلى هذا الوضع، على الرغم من التحذيرات من العديد من القطاعات الاقتصادية والنقص المقدّر بمئة ألف سائق شاحنة.

وتعرّض جونسون لضغوط متزايدة من أجل التحرك، بعدما تضافرت تداعيات جائحة كورونا، وبريكست لتُفاقم أزمة نقص عدد السائقين، إضافة إلى أزمات أخرى منها ارتفاع أسعار الطاقة.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close