الخميس 9 مايو / مايو 2024

"محاولة فاشلة".. إسرائيل تشن غارات على غزة والمقاومة تتصدى

"محاولة فاشلة".. إسرائيل تشن غارات على غزة والمقاومة تتصدى

Changed

نافذة لـ"العربي" حول إطلاق صاروخ من غزة في ظل التصعيد الإسرائيلي في الضفة والقدس (الصورة: غيتي)
استهدفت الغارات الإسرائيلية موقعًا أمنيًا في مدينة خان يونس، في حين أكدت كتائب "القسام" أن دفاعاتها الجوية تصدت للطائرات الإسرائيلية.

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية في وقت مبكر الثلاثاء على قطاع غزة، وذلك بعد أن ادعى الاحتلال مساء الإثنين، اعتراضه قذيفة صاروخية أُطلقت من القطاع تجاه مستوطنات غلاف القطاع.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية موقعًا أمنيًا في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أن دفاعاتها الجوية تصدت للطائرات الإسرائيلية.

وأفاد مراسل "العربي" بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت محيط موقع القادسية غربي محافظة خانيونس جنوبي القطاع.

"محاولة فاشلة"

وأعلنت كتائب "القسّام" إطلاق صواريخ "أرض- جو" على طائرات إسرائيلية، شنت غارات على قطاع غزة.

وقالت "القسام" في بيان: "تصدت دفاعاتنا الجوية في تمام الساعة 01:35 (بالتوقيت المحلي، 11:35 بتوقيت غرينتش) من فجر اليوم (الثلاثاء) للطيران الحربي الصهيوني المعادي في سماء قطاع غزة بصواريخ أرض-جو".

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام إطلاق صواريخ أرض جو، باتجاه طائرات إسرائيلية، منذ نوفمبر/ تشرين الأول 2012.

من جانبه، اعتبر حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس في غزة في بيان صحافي، أن "القصف الصهيوني لبعض المواقع الفارغة محاولة فاشلة لمنع شعبنا الفلسطيني من الدفاع عن مدينة القدس والمسجد الأقصى".

وتابع: "تستمر المواجهة التي هي حق طبيعي لشعبنا ومقاومته مع الاحتلال الغاصب على كل محاور الاشتباك في القدس وغزة والضفة والداخل المحتل".

"القصف الإسرائيلي"

وعلى المقلب الآخر، لم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعقيبًا فوريًا على ما ذكرته كتائب القسام، لكنه كان قد أصدر بيانًا زعم فيه أن طائراته المقاتلة استهدفت "ورشة لتصنيع وسائل قتالية تابعة لحركة حماس".

وأضاف الجيش الإسرائيلي: "شنت طائرات حربية الليلة غارات على عدة أهداف ودمرت ورشة لتصنيع وسائل قتالية تابعة لمنظمة حماس في قطاع غزة"، حسب قوله.

وأردف أن الغارة جاءت ردًا على "إطلاق قذيفة صاروخية تم اعتراضها من قبل القبة الحديدية مساء الإثنين".

وكان جيش الاحتلال قد أعلن، مساء الإثنين، أن منظومة الدفاع الصاروخي المعروفة باسم القبة الحديدية، اعترضت "قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة نحو إسرائيل".

في المقابل، لم تعلن أي جهة في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق قذائف تجاه إسرائيل.

وكان مراسل "العربي" في غزة أشار في وقت سابق، إلى أن إطلاق هذا الصاروخ جاء بعد ازدياد وتيرة التهديدات التي أطلقتها فصائل فلسطينية، معتبرًا أنه يشكل رسالة بالنار للجانب الإسرائيلي تقول إن استمرار التصعيد في القدس والضفة سيدفع مجددًا قطاع غزة إلى الواجهة.

"الأقصى خط أحمر"

ويأتي هذا التطور في ظل الأوضاع المتوترة بالضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، كما يأتي غداة إصابة أكثر من 19 فلسطينيًا وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة، فيما اعتقل 18 شخصًا، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحًا فلسطينيًا.

وسبق للفصائل الفلسطينية في غزة، أن حذرت من استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين المسلمين فيه، متوعدة بأنها "لن تصمت في حال تم تجاوز الخطوط الحمراء".

والأحد، حمّلت حركة "حماس" إسرائيل، المسؤولية عن تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى بالقدس، قائلة: إنّ "المسجد خط أحمر، والاحتلال يتحمل مسؤولية اعتدائه على المصلين".

كما قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة في تصريح صحافي مقتضب، الإثنين: "إن ما يجري في القدس من انتهاكات يعادله أرواحنا، وإن تهديدات العدو بوقف التسهيلات عن غزة لا تستطيع أن تجعلنا نصمت عما يجري في القدس والضفة المحتلة".

ومنذ عام 2008، شنّت إسرائيل أربع حروب دامية على قطاع غزة، كان آخرها في مايو/ أيار الماضي حين أشعلت توترات حول المسجد الأقصى عدوانًا وحشيًا استمرّ 11 يومًا، وأسفر عن استشهاد نحو 266 فلسطينيًا بينهم 66 طفلًا بينما قُتل في الجانب الإسرائيلي 14 شخصًا.

وفي 20 مابو/ أيار، توصّلت إسرائيل وحماس بوساطة مصرية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد تلك الحرب الدامية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close