الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

"محدش فاهم حاجة".. "جو شو" بين متاهة اقتصاد مصر والحرب على "خليجي 25"

"محدش فاهم حاجة".. "جو شو" بين متاهة اقتصاد مصر والحرب على "خليجي 25"

Changed

حلقة "محدش فاهم حاجة" من برنامج "جو شو"
تتنوع مواضيع حلقة "جو شو"، من الواقع الاقتصادي في مصر مرورًا بأزمة امتحان مهنة المحاماة في المغرب، وصولًا إلى الحرب الإعلامية على بطولة "خليجي 25".

خصص الإعلامي يوسف حسين الحلقة 31 من الموسم السابع لـ"جو شو"، للحديث في الفقرة الأولى عن الأوضاع الاقتصادية غير المفهومة في مصر وطريقة تناولها من الإعلام.

 كما يتناول في الفقرة الثانية قرار رفع نسبة الفائدة في البنوك المصرية إلى 25%، بينما كانت الفقرة الثالثة عن المغرب والمحسوبية في نتائج امتحان مزاولة مهنة المحاماة.

ويسلط "جو" في الفقرة الرابعة الضوء على كأس الخليج "خليجي 25" في العراق، وكيف تناول الإعلام العراقي هذا الحدث.

الاقتصاد المصري.. "محدش فاهم حاجة"

لم تكن مقدمة حلقة الليلة من "جو شو" عادية، فقد افتتحت "بزيارة مفاجئة" من قبل قريب "يوسف الصعيدي" واسمه عماد، وهو رجل أعمال في الخليج قرر الرجوع بعد سنوات إلى وطنه الأم للاستثمار في مصر.

فقد حاول "يوسف الصعيدي" إقناع ابن عمه المغترب أن مصر ستشهد انتعاشًا اقتصاديًا كبيرًا، رغم الأوضاع الصعبة الراهنة، ولتحقيق هذا الهدف عرض مقدم البرنامج فيديوهات لتصريحات بعض الإعلاميين المصريين حول وضع الجنيه مقابل الدولار، إلا أن خلاصة كلامهم كانت: "محدش فاهم حاجة".

وبعد فشل محاولته الأولى، قرّر "جو" حثّ ابن عمه على الاستثمار في الذهب إلا أن الإعلام المصري بدا وكأنه مرتبك أكثر في هذا الخصوص، حتى إن رئيس هيئة غرفة الذهب المصرية هاني جيد قال في تصريح صحافي حول مسار أسعار الذهب: "صدقني محدش عارف".

فلم يكن أمام "يوسف الصعيدي" إلا إقناع قريبه باستثمار أمواله في مصر، عبر الاستماع سوية إلى أبرز النظريات الاقتصادية التي عرضتها وسائل الإعلام المحلية، حيث شبه الكاتب الصحافي عادل حمودة الوضع الاقتصادي في مصر بقصة الأرنب والسلحفاة، لكن لم يفهم أي منهما خلاصة كلامه.

فعلّق يوسف قائلًا: "ما الذي يجري يا إعلام، سيضيع المستثمر من بين أيدينا، الدولة تحتاج للدولارات والرجل جاهز. فليفهمنا أحد ما الذي يجري".

وعقب محاولات متكررة فاشلة مشابهة لتحقيق غايته، لم يفلح يوسف بإقناع ابن عمه في الاستثمار بمصر بعدما لم ينجح الإعلام المصري في تفسير الوضع الاقتصادي لعماد، ليصحى بعدها "جو" في أستوديوهات "العربي" ويدرك أن كل ما حصل كان مجرد حلم راوده قبل التصوير.

اسكتش "يوسف الصعيدي" وابن عمه في الفقرة الأولى من "جو شو"
اسكتش "يوسف الصعيدي" وابن عمه في الفقرة الأولى من "جو شو"

مصر.. تخبط إعلامي بسبب سعر الفائدة

ولم تنته التصريحات الغريبة عن الاقتصاد المصري عند هذا الحدّ، بل عرض "جو" في الفقرة الثانية "التخبط" الإعلامي الكبير الذي رافق قرار البنك المركزي رفع نسبة الفائدة في البنوك المصرية إلى 25%.

فاستعرض البرنامج "التطبيل" الإعلامي الداعم لهذا القرار، وتشجيع الإعلاميين المصريين للمواطنين على وضع أموالهم في البنوك رغم التداعيات السلبية لهذا القرار على الاقتصاد، حتى أن أحدهم قال: "لقد حصّلنا بعض القروش ووضعناهم في البنك، وانتهى الموضوع".

واستغرب يوسف حسين هذا الأمر بطريقته الساخرة قائلًا: "يا جماعة هذه فائدة أموال، وليست فائدة غذائية".

المغرب.. نتائج مشبوهة لامتحان المحاماة

ومن مصر انتقل برنامج "جو شو" إلى المغرب، حيث رصد تنظيم المحامين المغاربة وقفات احتجاجية رفضًا لنتائج امتحان مزاولة مهنة المحاماة، حيث تقدم 70 ألف مغربي للامتحان ونجح منهم 2000 فقط.

فعقّب حسين قائلًا: "المثل يقول عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، لكن في هذه الحالة الكل تعرض للإهانة".

كما استكمل فقرته، بعرض تقارير تؤكد وجود محسوبيات في اختيار الناجحين، حيث أن من تم اختيارهم معظمهم من أبناء عاملين وأقارب مسؤولين وقضاة وبرلمانيين سابقين وحاليين.

وما زاد الطين بلة، كان تصريحات وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي بعدما كشفت قوائم الناجحين اختيار ابنه و3 آخرين من العائلة، حيث قال: "ابني لديه شهادتين ودرس في كندا. هل ابن وزير ليس لديه الحق في أن ينجح".

العراق.. حرب إعلامية على "خليجي 25"

وبعيدًا عن أجواء السياسة المشحونة، ناقش "جو شو" الحدث الرياضي العربي الأبرز هذا الأسبوع وهو بطولة "خليجي 25" المقامة في العراق، في أول تنظيم من نوعه بالبلاد منذ سنوات طويلة.

ورغم هذا الإنجاز، قام الإعلام العراقي بتوجيه انتقادات لاذعة للبطولة الخليجية حيث خصصت تقارير وبرامج حوارية للحديث عن "سوء وفشل" تنظيم "خليجي 25"، فضلًا عن اتهام البلد المضيف بأنه "لا يستحق" مثل هذا الشرف، حتى أن أحدهم استغرب عدم إقدام "الميليشيات على إفساد هذه الفرحة".

فدعا مقدم البرنامج الإعلاميين العراقيين وضيوفهم إلى "الهدوء" والاستمتاع بالحدث المميز، وأن تصب الجهود الإعلامية في دعم وتقوية مثل هذه الحدث، ليكون بوابة لاستمرار الفعاليات الرياضة والفنية، في البلد الذي أنهتكه الحروب لسنوات.

 من جهة ثانية، توقف حسين عند تصريحات المدرب الأجنبي للمنتخب اليمني الذي قارن بين الفريقين السعودي واليمني، بتشبيههما بسيارة مرسيدس مقابل "توك توك"، ليرد عليه "جو": "هذا يعني أنك أنت سائق التوك التوك، ولا تريد بذل مجهود في التدريب. فما هي مهمتك تحديدًا في الملعب؟".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة